قال برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة انه تمكن من الوصول الى المزيد من المناطق المنكوبة في الصومال الذي اصابته المجاعة خلال الشهر الماضي لكن ما زالت التحديات الامنية قائمة في مقديشو على الرغم من انسحاب المتمردين الاسلاميين من العاصمة.
ويواجه نحو 3.6 مليون شخص في الصومال خطر الموت جوعا حيث يعاني القرن الافريقي من اسوأ موجة للجفاف منذ عقود. ويعيش الصوماليون الاكثر عرضة لخطر المجاعة في مناطق تسيطر عليها جماعة الشباب المتمردة وخاطر الكثيرون بحياتهم بالسفر الى مقديشو بحثا عن المساعدات الغذائية.
وانسحب المتمردون الذين يشنون تمردا منذ اربع سنوات ضد الحكومة التي يدعمها الغرب من العاصمة نهاية الاسبوع الماضي قائلين انها خطوة تكتيكية. لكن القتال ما زال يتفجر بين الحين والاخر.
وفرض المتشددون الذين يرفضون تدخل الغرب حظرا على وكالات الاغاثة قائلين انها تخلق التبعية والاعتماد على الغير. لكنهم رفعوا الحظر الشهر الماضي عندما وصلت ازمة الطعام الى مستويات حرجة.
وقال المدير الاقليمي لبرنامج الاغذية العالمي في شرق ووسط افريقيا ستانليك سامكانجي للصحفيين يوم الخميس "تمكنا خلال الشهر الماضي من كسب فرصة اكبر لدخول مناطق لم نكن نقدر في السابق على العمل فيها.
"ما شهدناه على مدار الاسابيع القليلة الماضية ان جيوبا اضافية فتحت حيث يمكننا تقديم المساعدة في مناطق صومالية كانت مغلقة امامنا."
ورفض سامكانجي التصريح بالمناطق التي اصبح البرنامج يعمل فيها بحرية اكبر خوفا من ان تصبح هدفا.
وكان البرنامج يقول ان وكالات الاغاثة لا تستطيع الوصول الى اكثر من مليوني صومالي في المناطق الاكثر تعرضا للمجاعة واغلبها في جنوب الصومال لان جماعة الشباب منعت دخول منظمات الاغاثة اليها. ويقدم برنامج الاغذية العالمي المساعدات لما يزيد على 1.5 مليون شخص في منطقة المجاعة في الصومال.