خبر عاجل

مقتل متظاهر بعدن والالاف يعتصمون بصنعاء لاسقاط النظام

تاريخ النشر: 21 فبراير 2011 - 07:31 GMT
متظاهر يعرض يده المضرجة اثر اصابته خلال الاحتجاجات
متظاهر يعرض يده المضرجة اثر اصابته خلال الاحتجاجات

قتل متظاهر واصيب اربعة اخرون برصاص قوات الامن النار في مدينة عدن في جنوب اليمن، بينما بدأ الالاف اعتصاما امام جامعة صنعاء للمطالبة باسقاط النظام ورحيل الرئيس علي عبدالله صالح.

وقال شاهد ان عناصر على متن مركبتين تابعتين للامن المركزي اطلقوا النار في حي خور مكسر بعدن "بشكل عشوائي على شبان كانوا يقفون بالقرب من الاطارات التي تحترق وسط الشارع مما ادى الى سقوط خمسة جرحى".

من جهته، ذكر مصدر طبي ان "المصاب علي الخلاقي توفي متأثرا باصابته فيما لا يزال اربعة جرحى يتلقون العلاج احدهم في قسم العناية المركزة".

وبذلك ترتفع حصيلة قتلى الاحتجاجات المطالبة باسقاط النظام في عدن والتي بدأت الاربعاء الماضي، الى 12 قتيلا اضافة الى عشرات الجرحى.

الى ذلك، يواصل الالاف من الشبان الاعتصام في محطة الرويشان للنقل العام في حي المنصورة بعدن منذ ثلاثة ايام.

وكان هذا الحي شهد الاحداث الدامية التي اطلقت شرارة الاحتجاجات في عدن يوم الاربعاء الماضي.

وكان المحتجون بدأوا الاعتصام الاربعاء في محطة الرويشان الا ان قوات الامن فرقتهم، ولكنهم عادوا للاعتصام في المكان نفسه قبل ثلاثة ايام.

ويعتصم مئات اخرون في حي خور مكسر بعدن ايضا.

والمعتصمون في الموقعين يطالبون باسقاط النظام وبرحيل الرئيس علي عبدالله صالح.

ويرفع المعتصمون شعارات مثل "الشعب يريد اسقاط النظام" و"ارحل يا علي" و"الحزب الحاكم قاتل".

وكان الرئيس اليمني اتهم الانفصاليين الجنوبيين بالوقوف وراء موجة الاحتجاجات والعنف التي تجتاح عدن منذ ايام، بموازاة حركة احتجاجية شبابية مماثلة في صنعاء وفي تعز (جنوب العاصمة).

ويشارك مؤيدو الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال في التظاهرات لكن من دون رفع شعاراتهم الانفصالية عموما.

اعتصام بصنعاء

من جهة اخرى، بدأ الاف اليمنيين صباح الاثنين اعتصاما امام جامعة صنعاء للمطالبة باسقاط النظام ورحيل الرئيس علي عبدالله صالح.

ومنذ مساء الاحد بدأ الالاف يتجمهرون في الباحة امام الجامعة ووصل عددهم اليوم الاثنين الى حوالى ستة الاف شخص.

ويأتي هذا التحول من التظاهر شبه اليومي من قبل الطلاب المعارضين للنظام الى اعتصام مفتوح بمشاركة اوسع، بعد اعلان المعارضة البرلمانية المنضوية تحت لواء "اللقاء المشترك" انضمامها الى الحركة الاحتجاجية.

ورفع المتظاهرون شعارات مطالبة باسقاط النظام والتغيير ورحيل الرئيس علي عبدالله صالح.

ومن هذه الشعارات "ارحل" و"الشعب يريد اسقاط النظام" و"الشعب يريد التغيير".

وانضم نواب وناشطون ومعارضون من غير الطلاب الى الاعتصام امام جامعة صنعاء التي تحولت خلال الاسابيع الاخيرة الى معقل للحركة المناهضة للنظام، بعد ان كان الطلاب يشكلون العمود الفقري لهذه التظاهرات.

وشكلت قوات اليمن اليمنية خلال الليل حاجزا على المداخل المؤدية الى موقع الاعتصام وعملت على تفتيش المنضمين الى المعتصمين "حتى لا يحدث اي اعمال شغب او فوضى"، كما افاد مصدر امني لوكالة فرنس برس.

الا ان قوات الامن اوقفت عمليات التفتيش في منتصف الليل وانسحبت من مكان الاعتصام وابقت على تواجدها في محيطه.

وبدورهم شكل المعتصمون لجانا تنظيمية لتنظيم الاعتصام ومنع اي تدخل من مناصري الحزب الحاكم الذين كانوا يهاجهمون الطلاب المتظاهرين بشكل يومي بالحجارة والعصي والهراوات، وحتى بالفؤوس والاسلحة بحسب بعض المتظاهرين.

ونظم المعتصمون حملة تبرعات لدعم بقائهم في الساحة التي باتوا يطلقون عليها اسم "ساحة الحرية"، من خلال تامين الماكل والمشرب والاغطية.