قتل خمسة ثوار ليبيين على الاقل قرب البريقة في هجوم جوي شنه حلف شمال الاطلسي الذي شن كذلك غارة على قوات الزعيم الليبي معمر القذافي في العاصمة طرابلس.
وقال ممرض في مستشفى ان خمسة أشخاص على الاقل قتلوا في هجوم جوي على موقع للمعارضة الليبية قرب بلدة البريقة النفطية بشرق ليبيا يوم الخميس.
وألقى مقاتلون من المعارضة باللائمة في الهجوم الجوي على قوات حلف الاطلسي.
وكان الممرض ويدعى محمد علي يتحدث في مستشفى ببلدة اجدابيا حيث يعالج المصابون من جراء القصف.
وقال مقاتل مصاب يدعى يونس جمعة من مستشفى في اجدابيا "كان هجوما جويا من حلف شمال الاطلسي علينا. كنا قرب عرباتنا بالقرب من البريقة."
وأضاف أن خمسة على الاقل من المعارضة أصيبوا.
وشاهد مراسل رويترز مايكل جورجي محفات ملطخة بالدماء تخرج من المستشفى الذي قال معارضون اخرون فيه انهم أصيبوا في الهجوم الجوي.
من جهة اخرى، وقال أحد سكان طرابلس انه رأى طائرة تحلق في أجواء المدينة ثم سمع دوي انفجارين.
وقال الساكن الذي كان يتابع الامر من سطح منزله "كانت هناك طائرة تحلق في الاجواء ثم وقع انفجاران... كان الثاني قويا."
وأضاف أن الانفجارين وقعا حوالي الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا (0930 بتوقيت جرينتش).
وعلى جبهة ثالثة، قال متحدثان باسم الثوار إن قوات القذافي قتلت خمسة اشخاص وجرحت 25 الاربعاء حين قصفت مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة في مدينة مصراتة.
وقالا لرويترز بالهاتف ان الغارات الجوية التي شنها حلف شمال الاطلسي يوم الاربعاء قصفت مواقع تسيطر عليها قوات القذافي في المدينة وحولها.
وقال أحد المتحدثين ان قوات القذافي قصفت ميناء مصراتة وهو الميناء الوحيد الذي يربط المعارضة بالعالم الخارجي مما ادى الى اغلاقه مؤقتا.
في هذه الاثناء، قال مسؤول نفطي في المنطقة التي يسيطر عليها المعارضون بشرق ليبيا الخميس ان القوات الموالية للقذافي هي التي هاجمت حقل السرير النفطي نافيا ما ذكرته الحكومة الليبية من أن الحقل تعرض لهجوم جوي بريطاني.
وقال عبد الجليل معيوف المدير الاعلامي بشركة الخليج العربي للنفط الليبية ردا على سؤال من رويترز حول ما ذكرته طرابلس من تعرض الحقل لهجوم جوي بريطاني "لا.. هذا ليس صحيحا. لم تحدث ضربة جوية. قوات القذافي هاجمت هذه المنطقة."
وقال مصطفى غرياني المتحدث باسم حركة المعارضة في بنغازي "أعتقد أن من الحماقة أن نعتقد أن البريطانيين فعلوا ذلك. بصمة السيد القذافي واضحة."
الى ذلك، صرح وزير الخارجية الفرنسية آلان جوبيه الخميس ان الاجتماع المقبل لمجموعة الاتصال حول ليبيا سيعقد الاربعاء 13 نيسان/ابريل المقبل في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال جوبيه في جلسة استماع امام اعضاء مجلس الشيوخ ان فرنسا تحاول حاليا "اقناع الاتحاد الافريقي بان يتمثل في قطر الاسبوع المقبل لان مجموعة الاتصال ستجتمع هناك في 13 نيسان/ابريل".
واضاف "هذه المجموعة مكلفة تأمين الادارة السياسية للتدخل العسكري وتطبيق قرارات الامم المتحدة".
وكرر الوزير القول ان فرنسا تريد ان يستمع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الذين يجتمعون الاسبوع المقبل الى ممثلي المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة الليبية.
وقال "اسعى الى ان يتم الاستماع اليهم الاثنين امام مجلس وزراء الخارجية في بروكسل"، مضيفا "لا يزال هناك بعض الرفض من بعض الدول كما يبدو لكن يجب التحدث الى هؤلاء المسؤولين (في المجلس الانتقالي) رغم انهم لا يحتكرون بالتاكيد تمثيل الشعب الليبي".