الاطلسي دمر 25 دبابة ليبية قرب اجدابيا ومصراته

تاريخ النشر: 10 أبريل 2011 - 03:53 GMT
مقاتلون ينقلون زميلا لهم أصيب في اجدابيا يوم الأحد
مقاتلون ينقلون زميلا لهم أصيب في اجدابيا يوم الأحد

قال حلف شمال الاطلسي إن قواته دمرت الاحد، 25 دبابة تابعة للزعيم الليبي معمر القذافي الذي من االمقرر أن يلتقيه رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما واربعة قادة افارقة في اطار جهود للوساطة بينه والثوار.
وقال الحلف ان 11 دبابة دمرت لدى اقترابها من مدينة اجدابيا التي قصفها الموالون للقذافي بشدة يوم الاحد. وقصفت 14 دبابة على مشارف مصراتة وهي المعقل الكبير الوحيد للمعارضة المسلحة في غرب البلاد وتخضع لحصار منذ ستة اسابيع.
وقال الليفتنانت كولونيل تشارلز بوتشارد الذي يقود عمليات الحلف في ليبيا في بيان "الوضع في اجدابيا وفي مصراتة على وجه التحديد يائس بالنسبة لليبيين الذين يقصفهم النظام (الليبي) بوحشية."
وقال معارضون إن ضربات جوية للحلف استهدفت قوات القذافي خارج بلدة اجدابيا يوم الاحد وأضافوا أن بالامكان رؤية 15 جثة على الأقل.
وشاهد مراسل رويترز جثثا متفحمة قرب ست مركبات في مكانين منفصلين على بعد نحو 300 متر من بعضهما البعض على المشارف الغربية للبلدة التي تهاجمها قوات القذافي طول اليوم.
وذكر معارضون في المكان أن مركبات أصيبت جراء ضربتين لطائرات حلف شمال الاطلسي.
وقال مقاتلو المعارضة في ليبيا ان القوات الموالية للقذافي قتلت أربعة من مقاتلي المعارضة في هجوم شديد على هذه البلدة الاستراتيجية الواقعة بشرق البلاد.
وقصفت قوات القذافي المداخل الغربية طوال الصباح وسقطت صواريخ في وسط البلدة. ووقع تبادل لنيران الاسلحة الصغيرة لفترة طويلة.
وخلت الشوارع من المارة واحتمى مقاتلو المعارضة بالازقة وأصبحت سيطرتهم فيما يبدو غير كاملة على البلدة.
وكان هذا الهجوم الاكثر استمرارية على اجدابيا -وهي تمثل المدخل الى بنغازي معقل المعارضة- والذي بدأ منذ نحو أسبوع.
وترددت أصداء تبادل مكثف لاطلاق النار في غرب البلدة وتصاعد دخان أسود الى السماء. وكان مقاتلو المعارضة يحرسون الشوارع والازقة في وسط البلدة أو يجوبون اجدابيا على متن شاحنات.
وقال بعض المقاتلين ان قناصة تابعين للقذافي يرتدون الزي المدني يطلقون النار عليهم. وتم نقل مقاتل مصاب كانت تسيل منه الدماء الى سيارة اسعاف.
وقال عدد من المقاتلين ان قوات القذافي قتلت أربعة من زملائهم وتركتهم على جانب الطريق.
وقال المقاتل محمد سعد عند نقطة تفتيش على الطرف الشرقي لاجدابيا "رأيت الاربعة هذا الصباح. قطعت رقابهم وكان هناك رصاص في صدورهم وألقوا على الطريق. كما أن أثر الرصاص كان موجودا على سيارتهم."
وقال المعارض حسن ان ثمانية من مقاتلي القذافي وأربعة من المعارضة قتلوا في اشتباك أمس السبت وان قناصا قتل أحد مقاتلي المعارضة بطلقة في رأسه.
وذكر معارض اخر يدعى مفتاح "هناك قوات للقذافي داخل اجدابيا في سيارات لاند كروزر ونحن نعلم أن قناصة القذافي في زي مدني موجودون بالمدينة أيضا."
وكانت المعارضة تطلق صواريخها من شاحنات صغيرة في الصحراء على مشارف البلدة في محاولة محتملة لمنع أي مناورة من قوات القذافي لتطويق البلدة.
واعتلى أحد مقاتلي المعارضة عمودا للهواتف وكان يراقب عبر النظارة المكبرة مداخل البلدة.
وفي مستشفى اجدابيا وقفت مجموعة من المقاتلين فوق جثة من قالوا انه جزائري كان يقاتل في صفوف قوات القذافي.
ويحاول المقاتلون وأغلبهم لم يتلق تدريبا اعادة تنظيم صفوفهم والتزود بمزيد من المعدات لكنهم لم يتمكنوا من الاحتفاظ بمكاسبهم في الاسبوع الماضي في مواجهة قوات القذافي الافضل تسليحا في بلدة البريقة النفطية الى الغرب من اجدابيا.
واجدابيا هي اخر بلدة رئيسية على الطريق الساحلي المطل على البحر المتوسط قبل بنغازي معقل المعارضة الواقعة الى الشمال ومرفأ النفط الرئيسي طبرق الى الشرق.
وسيمثل فقد اجدابيا انتكاسة خطيرة لقيادة المعارضة التي رفضت اقتراحا بالتوصل الى تسوية عبر التفاوض مع القذافي وتعهدت بالاطاحة به.
وقال الثوار الليبيون الاحد انهم اسروا 15 من المرتزقة الجزائريين في اجدابيا وقتلوا ثلاثة اخرين في معارك ضارية دارت السبت في هذه المدينة شرق البلاد. 
محاولة للوساطة
الى ذلك، من المقرر أن يلتقي رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما واربعة قادة افارقة مع الزعيم الليبي الاحد كما سيلتقون مع المعارضة المسلحة التي تسعى للاطاحة بالقذافي في اطار جهود يبذلها الاتحاد الافريقي للوساطة في الصراع بالبلاد.
وزوما ضمن لجنة تابعة للاتحاد الافريقي تضم خمسة رؤساء هم أمادو توماني توري رئيس مالي ودينيس ساسو نجيسو رئيس الكونجو ويوويري موسيفيني رئيس اوغندا والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وهم مكلفون بايجاد حل للازمة.
وجاء في بيان صدر عن الرئاسة في جنوب افريقيا "حلف شمال الاطلسي أعطى اللجنة تصريحا بدخول ليبيا للاجتماع في طرابلس... مع القذافي. كما يجتمع وفد الاتحاد الافريقي مع المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي في 10 و11 ابريل."
واعترفت فرنسا وايطاليا وقطر بالمجلس الوطني الانتقالي ومقره شرق ليبيا الذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة التي تقاتل منذ شهرين للاطاحة بالقذافي الذي يحكم البلاد منذ عام 1969.
وكانت لجنة الاتحاد الافريقي قد ذكرت قبيل المغادرة الى ليبيا في بيان من العاصمة الموريتانية نواكشوط ان هدفها وقف العمليات العسكرية واقتراح حلول سياسية مناسبة قد تحل الازمة.
وقال الرئيس الموريتاني ان اللجنة تأمل ان تؤدي الوساطة الى حوار بناء من اجل تسوية سياسية للازمة تقوم على تطلعات الشعب الليبي.