ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية، إن الرئيس بشار الأسد أبلغ وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، الذي التقاه الثلاثاء، إن "سوريا لن تتهاون في ملاحقة المجموعات الإرهابية المسلحة."
ونقلت الوكالة عن الرئيس السوري قوله إن بلاده "مصممة أيضا على استكمال خطوات الإصلاح الشامل التي تقوم بها وهي منفتحة على أي مساعدة تقدمها الدول الشقيقة والصديقة على هذا الصعيد." وميدانيا، تواصلت الحملات العسكرية للأجهزة الأمنية السورية لقمع التحركات الشعبية المناهضة للرئيس الأسد، الثلاثاء، فتعرضت "دير الزور" لقصف كثيف أدى لمقتل 17 شخصا على الأقل، وسط حملة اعتقالات عشوائية ضد السكان، فيما شنت قوات الجيش هجوماً، وعلى عدة محاور، على بلدة "سرمين"، وفق نشطاء.
وأوقعت الحملات العسكرية ضد المحتجين المطالبين بالديمقراطية في سوريا، ومنذ انطلاقها في منتصف مارس/آذار، ما لا يقل عن 2379 قتيلاً، من بينهم 1991 مدنياً و388 من عناصر الأمن السوري، علاوة على 7576 شخصا تم اعتقالهم، وفق "لجان التنسيق المحلية السورية."
وفي الأثناء، أشار "المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء، إلى قصف تتعرض له "دير الزور" شرقي سوريا، ما أدى لمقتل شخصين، إضافة إلى خمسة آخرين قتلوا أثناء عمليات عسكرية دارت بالمدينة، الاثنين.
وفي بلدة "سرمين" شمال غربي سوريا، هاجم الجيش السوري، وعلى عدة محاور، البلدة التي نقلت "لجان التنسيق المحلية السورية" عن شهود عيان أنها تتعرض لإطلاق نار عنيف وعمليات مداهمة لمنازلها.
من جهته قال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء لدى عودته الى انقرة بعد محادثات مع الزعماء السوريين في دمشق ان تركيا طالبت الحكومة السورية بوقف قتل المدنيين. وقال داود اوغلو ان حكومته ستراقب الاحداث في سوريا على مدى الايام القادمة. ووصف محادثاته مع الرئيس بشار الاسد بانها صريحة وودية قائلا ان حكومته ستظل على اتصال بكل أجزاء المجتمع السوري. وحث الزعماء الاتراك الاسد بشكل متكرر على وقف العنف واجراء اصلاحات عادلة بعد تفجر احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه قبل خمسة اشهر. وقال داود اوغلو ان تركيا تأمل في ان تشهد سوريا عملية انتقال سلمية تتيح للشعب السوري صياغة مستقبله. ونصحت تركيا الاسد بتطبيق اصلاحات تمهد السبيل لانتقال سوريا الى نظام سياسي تعددي.
