أعربت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون السبت عن "قلقها الشديد لتدهور الوضع الانساني" في سوريا، مجددة نداءها إلى السلطات السورية بالتوقف عن قمع المتظاهرين وبالسماح بوصول الوكالات الانسانية.
وقالت آشتون في بيان مساء السبت انها تشجب "التصعيد في استخدام القوة الوحشية ضد المتظاهرين في سوريا خلال الأيام الماضية".
واضافت "انا قلقة جدا لتدهور الوضع الانساني الناجم عن اعمال السلطات السورية، واطالبها بالسماح فورا بدخول مراقبين دوليين لحقوق الانسان ووكالات انسانية مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر".
وتأتي دعوة آشتون بعيد ساعات على اتهام البيت الابيض للنظام السوري بالتسبب بـ"ازمة انسانية" بقمعه العنيف للحركة الاحتجاجية المطالبة بتنحي الرئيس بشار الاسد ومطالبته دمشق بالسماح فورا بدخول فرق الاغاثة الطبية.
وتابعت آشتون "اكرر نداءاتي العديدة إلى السلطات السورية كي تغير مسلكها"، مشيرة إلى أن هذا التغيير "يتضمن اطلاق سراح كل الذين اعتقلوا على خلفية التظاهرات اضافة إلى كل السجناء السياسيين الذين ما زالوا معتقلين رغم قرارات العفو التي اعلنها مؤخرا الرئيس (السوري بشار) الأسد".
وشددت الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي على ان "الحصار المفروض على مدن، بما فيها درعا وجسر الشغور، يجب ان يرفع من دون تأخير"، وان "المسؤولين عن اعمال العنف والقتل يجب ان يحاسبوا".
وأكدت آشتون أن "اطلاق النار على المتظاهرين ومهاجمتهم واعتقالهم والانتهاكات المقلقة جدا للحقوق الاساسية للانسان يجب أن تتوقف حالا لافساح المجال أمام حوار وطني".