قال الأمير تركي الفيصل الرئيس السابق للمخابرات السعودية إن العاهل السعودي الملك عبد الله خضع لعملية جراحية ثانية اليوم الجمعة في الولايات المتحدة وانه بحالة جيدة.
وكان الديوان الملكي السعودي أعلن في وقت سابق أن الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي يعتقد أن عمره 86 أو 87 عاما سيخضع الجمعة لجراحة لتثبيت عدد من فقرات العمود الفقري استكمالا لعملية أجريت له الشهر الماضي.
ومن المتوقع صدور بيان رسمي آخر في وقت لاحق عن نتيجة العملية التي تلت عملية جراحية سابقة في نيويورك بعد ان ضاعف تجمع دموي من مشكلة انزلاق غضروفي.
واضاف الأمير تركي للصحفيين على هامش مؤتمر عن أمن الخليج في البحرين إن العاهل السعودي بخير وانه خضع لعملية جراحية اليوم.
وأعرب عن أمله في أن يتعافى قريبا.
وردا على سؤال عن موعد عودة الملك إلى السعودية قال الأمير تركي انه ليست لديه فكرة عن ذلك وطلب من الصحفيين الانتظار لحين الاعلان الرسمي عن ذلك.
وعاد ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز الذي يعاني من مشاكل صحية أيضا إلى السعودية قادما من المغرب لحكم البلاد وهي أكبر مصدر للنفط في العالم أثناء فترة غياب العاهل السعودي غير المحددة.
وتولى الملك عبد الله عرش السعودية عام 2005 وهو سادس ملوك السعودية التي يمثل استقرارها مثار اهتمام إقليمي وعالمي.
وتسيطر السعودية على أكثر من خمس احتياطيات العالم من النفط الخام وهي حليف مهم للولايات المتحدة في المنطقة وصاحبة اصول دولارية ضخمة كما توجد بها أكبر سوق للاوراق المالية في العالم العربي.
وتحرص المملكة العربية السعودية على أن تظهر لحلفائها في واشنطن وغيرها أنه لا يوجد فراغ في السلطة فيها رغم اعتلال صحة حكامها لكن المشاكل الصحية التي عانى منها العاهل السعودي مؤخرا أثارت مخاوف متنامية حول من سيتولى العرش وهل سيكون إصلاحيا أم محافظا.
والعاهل السعودي وولي العهد في الثمانينيات من العمر ويتبعهما في تسلسل الولاية إلى العرش وزير الداخلية الامير نايف البالغ من العمر 76 عاما. وسيكون الأمير نايف بحاجة لموافقة هيئة البيعة ليتولى العرش.
وعين العاهل السعودي أخاه غير الشقيق الأمير نايف في منصب النائب الثاني لرئيس الوزراء في 2009 في خطوة قال محللون إنها تؤمن الولاية في حالة إصابة الملك وولي العهد بمشاكل صحية خطيرة كما تحسن فرص الأمير نايف في الجلوس على العرش يوما ما.
ويقول دبلوماسيون في الرياض إن حكومات غربية قلقة بشأن مصير اصلاحات اجتماعية واقتصادية يدعمها الملك عبد الله ولها تحفظات على جلوس الأمير نايف الذي يعتبر شخصية محافظة دينيا واجتماعيا على العرش.
وتريد واشنطن من الرياض أن تواصل الاصلاحات الاجتماعية والاقتصادية التي يدعمها الملك عبد الله وينظر إليها على أنها حاسمة بعدما شنت مجموعة غالبيتها من السعوديين هجمات الحادي عشر من سبتمبر ايلول في الولايات المتحدة عام 2001 .
ويقول دبلوماسيون إن حالة من التشكك حول صحة العاهل السعودي تسود منذ أن ألغى زيارة إلى فرنسا في يوليو تموز.