الأسد يؤكد المضي في الإصلاح: أنباء تتحدث عن 20 قتيلا قرب حمص

تاريخ النشر: 10 أبريل 2011 - 11:56 GMT
الرئيس الأسد يؤكد مضي بلاده في خطوات الإصلاح
الرئيس الأسد يؤكد مضي بلاده في خطوات الإصلاح

اكد الرئيس السوري بشار الاسد الاحد ان بلاده ماضية في طريق "الاصلاح الشامل" ومنفتحة على خبرات وتجارب الدول الاوروبية.

وافادت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان الاسد اكد خلال استقباله وزير خارجية بلغاريا نيكولاي ملادينوف "ان سوريا ماضية في طريق الاصلاح الشامل ومنفتحة على الاستفادة من خبرات وتجارب الدول الاوروبية".

من جهته، اكد الوزير البلغاري "اهمية امن واستقرار سوريا ومساندة بلغاريا لمسيرة الاصلاحات التي  تقوم بها القيادة السورية"، مبديا "استعداد بلاده لتقديم كل مساعدة ممكنة في هذا المجال" بحسب الوكالة.

واوردت الوكالة ان اللقاء بين الجانبين تناول "التطورات الجارية في المنطقة وخصوصا الاحداث التي تشهدها سوريا".

قتلى في حمص

من جهة أخرى قالت "شبكة شام" السورية المعارضة نقلا عن شهود عيان إن عشرين شخصا على الأقل قتلوا برصاص قوات الأمن في مدينة تلدو الواقعة شمال غربي حمص، وسط تعتيم إعلامي وانتشار أمني مكثف في شوارع المدينة. وذكر شهود عيان أن القوى الأمنية تقوم بخطف الجثث والمصابين من المستشفيات.

وفي نفس السياق جرح خمسة اشخاص فجر الاحد في مدينة بانياس الساحلية (280 كلم شمال دمشق) عندما اطلق رجال امن النار عليهم امام مسجد ابو بكر الصديق، حسب شاهد عيان.

وافاد شاهد عيان لوكالة فرانس برس ان "سبع سيارات تابعة لقوات الامن وقفت امام جامع ابو بكر الصديق في بانياس عند موعد صلاة الفجر الاحد واطلق الموجودون فيها النار على المسجد".

واضاف ان: "خمسة اشخاص اصيبوا بجروح كان احدهم داخل المسجد واربعة في محيطه".

وتمكن مطلقو النار من الفرار بعد ذلك "الا اننا تمكنا من الاستيلاء على سيارتين والتقاط ارقام لوحات السيارات الاخريات" بحسب الشاهد الذي اشار الى ان "ان مطلقي النار هم من +بلطجية+ النظام ونحن نعرف اسماءهم".

وروى الشاهد ان "الامور بدات عندما قام السكان بمظاهرة سلمية حيث انطلقت هتافات تنادي بسقوط النظام واتفق السكان على الصعود الى اسطح المنازل عند العاشرة والنصف مساء (7,30 تغ) والدعوة بصوت واحد الى اسقاط النظام".

واشار الى ان "الاتصالات الارضية والخليوية قطعت عند الساعة الثامنة والنصف مساء (17,30 تغ)". ولفت الى "ان السكان قاموا بتشكيل لجان شعبية واقاموا حواجز لحماية احيائهم تحسبا لاي هجوم من مؤيدي النظام".

إعفاء ضباط شرطة من مهامهم

من جانبه أصدر وزير الداخلية في حكومة تسيير الأعمال السورية اللواء سعيد سمور قرارات تقضي بإعفاء مجموعة من ضباط الشرطة من بينهم قائد الشرطة في محافظة اللاذقية على خلفية التظاهرات الأخيرة المطالبة بالإصلاح.

وذكر موقع (عكس السير) الالكتروني الأحد أن قرارات اللواء سمور جاءت على خلفية الأحداث التي جرت في مدينة اللاذقية مؤخراً.

وأضاف إن سمور أصدر قراراً يقضي بإعفاء اللواء كمال فتيح قائد شرطة اللاذقية كما أُعفي العميد عماد يوسف ضاهر مدير سجن اللاذقية من مهامه.

ومن جهة أخرى ذكرت قناة الإخبارية السورية المستقلة "أنه تم تحويل فيصل كلثوم - محافظ درعا السابق- والعميد عاطف نجيب - رئيس فرع الأمن السياسي- إلى القضاء ليتم محاسبتهما على تجاوزاتهما في درعا".

وكان عضو مجلس الشعب عن محافظة درعا يوسف أبو رومية تحدث في مقطع فيديو تم تداوله عبر موقع يوتيوب عن "رعونة العميد عاطف نجيب المسؤول عن الأمن السياسي في درعا الذي استدعى قوات الأمن بطائرات الهليوكوبتر ونزلوا فوراً لإطلاق النار على المواطنين في درعا فأردى ما أرداه وجرح ما جرح".

وأضاف أبو رومية الذي كان موجودا في درعا " إن نجيب منع سيارات الإسعاف من نقل الجرحى إلى المستشفى " فتم تحويل الجامع العمري لمستشفى للجرحى" وكان الأطباء يستغيثون بالمآذن وأنا أسمعها".

وكانت عدة مدن سورية شهدت خلال الأسابيع القليلة الماضية تظاهرات تطالب بالحرية والإصلاح، سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى.