أعلن قيادي إسلامي أردني الأحد أن الأجهزة الأمنية اعتقلت 40 ناشطاً من الحركة الإسلامية في إجراء هو الأول من نوعه يستهدف الحركة منذ سنوات.
وقال رئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي علي أبو السكر ليونايتد برس إنترناشونال إن الأجهزة الأمنية اعتقلت 40 ناشطاً في الحركة الإسلامية جميعهم من طلبة الجامعة الأردنية، مشيرا إلى أن عملية الإعتقال تمت بعد منتصف ليل السبت الأحد حيث كان المعتقلون في رحلة طلابية إلى مدينة مادبا، جنوب غرب عمان.
وأدان أبو السكر الإجراء ووصفه بأنه عودة حكومية لإستهداف الحركة الإسلامية، مطالباً السلطات المختصة بالإفراج عن المعتقلين، نافيا بشدة أن يكون المعتقلون قد مارسوا أي نشاط يستهدف الحث على مقاطعة الإنتخابات.
وتقاطع الحركة الإسلامية، وهي قوى المعارضة الرئيسية في الأردن الإنتخابات النيابية المقرر اجراؤها في التاسع من نوفمبر/ تشرين ثاني المقبل . وتطالب بتعديل قانون الإنتخابات كشرط رئيسي لعودتها عن قرار المقاطعة.
وأقرت الحكومة الأردنية في ايار/ مايو قانون الإنتخابات الذي يعتمد مبدأ الصوت الواحد للناخب الواحد.
وكان رئيس الوزراء سمير الرفاعي التقى الشهر الماضي مرتين بقيادات من الحركة الإسلامية لإقناعها بالعودة عن قرار المقاطعة، الا أن الجهود الحكومية باءت بالفشل.
وأطلقت الحركة الإسلامية مع شخصيات سياسية مستقلة حملة لمقاطعة الإنتخابات. وأعلنت انها ستعمل على تفعيل هذه الحملة خلال الأيام القليلة المقبلة من خلال اللقاءات والمهرجانات التي تنوي تنظيمها.
