يلتقي أكثر من 40 من الحكومات والمنظمات الدولية في لندن يوم الثلاثاء للتخطيط لمستقبل ليبيا بدون وجود الزعيم معمر القذافي مع اقتراح ايطالي وبريطاني باحتمال السماح له بالعيش خارج البلاد.
وتقدمت ايطاليا باقتراح للتوصل الى اتفاق سياسي لانهاء الازمة الليبية بما في ذلك وقف سريع لاطلاق النار ونفي القذافي واجراء حوار بين مقاتلي المعارضة وزعماء القبائل في الوقت الذي تستمر فيه المعارك بين المقاتلين والقوات الموالية للقذافي.
كما لمح وزير الخارجية البريطاني وليام هيج لفكرة احتمال أن يكون النفي وسيلة لاخراج القذافي من الصورة وتسوية الاوضاع في البلاد في ظل الانتفاضة ضد حكمه المستمر منذ أكثر من 40 عاما.
وقال هيج لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "نريده أن يترك السلطة وهذا ما قلناه بشكل متواصل للنظام الليبي. لسنا بالطبع متحكمين في المكان الذي ربما يتوجه اليه" مضيفا أنه يعتقد أن القذافي ربما يواجه المحكمة الجنائية الدولية.
ويبدأ الاجتماع يوم الثلاثاء الساعة 1300 بتوقيت جرينتش ومن المقرر أن ينتهي بمؤتمر صحفي الساعة 1630 بتوقيت جرينتش. ومن المتوقع أن يتشكل خلال الاجتماع مجموعة توجيه رفيعة المستوى تضم دولا عربية لتقديم المشورة السياسية حول كيفية التعامل الدولي مع الوضع في ليبيا.
ومن ضمن الحاضرين بان جي مون الامين العام للامم المتحدة وأندرس فو راسموسن قائد حلف شمال الاطلسي ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني الى جانب وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون و40 من وزراء خارجية دول أخرى
على الصعيد الميداني قال شاهد من رويترز ان قوات الزعيم الليبي معمر القذافي هاجمت معارضين بوابل من نيران الاسلحة الالية والصواريخ يوم الثلاثاء مما أدى الى تقهقرهم بشكل فوضوي مذعور الى بلدة بن جواد.
ومع بدء الهجوم قفز معارضون وراء كثبان رملية لرد اطلاق النيران ولكنهم استسلموا بعد بضع دقائق وقفزوا في شاحناتهم الصغيرة وقادوها مسرعين صوب بن جواد الواقعة على بعد نحو 150 كيلومترا شرقي سرت مسقط رأس القذافي.
وقال مراسل رويترز الذي اتبع خطى قافلة المعارضين ان الرصاص لاحقهم وسقطت القذائف قرب الطريق أثناء تقهقرهم.
وبدا ان قوات القذافي أنهت هجومها على مسافة بضعة كيلومترات غربي بن جواد وتوقف المعارضون في البلدة للانتظار وتنظيم صفوفهم. وتقدم مقاتلو المعارضة على طول الشريط الساحلي واستعادوا عدة بلدات نفطية بعد شن غارات جوية غربية على مواقع تابعة للقذافي في الشرق والغرب يوم 19 مارس اذار. غير أن تقدمهم غربا قوبل بمقاومة مع اقترابهم من سرت. واستخدمت قوات القذافي الصواريخ والقذائف والقنابل وأسلحة من عيار متوسط في دفعهم للتقهقر الى بلدة النوفلية.
وبدأ اليوم باطلاق قوات القذافي نيران مدفعية ثقيلة على المعارضين الليبيين المنتظرين شرقي النوفلية. وفر عشرات المدنيين من المكان بسيارات. وقال اشرف محمد وهو مقاتل معارض يبلغ من العمر 28 عاما ان قوات القذافي تطلق على مقاتلي المعارضة صواريخ من طراز جراد.
واضاف ان بعض سكان القرى الواقعة قرب النوفلية اطلقوا النار على المعارضين المسلحين اثناء تقهقرهم من منازلهم لمساندة قوات القذافي. وقال حمد العوني أحد قادة المعارضين ويبلغ من العمر 28 عاما"هذا الطريق مشكلة. بالامس تعرضنا لهجوم من القذافي ولذلك انسحبنا."