اشتباكات بجنوب كردفان والسودان يرفض طلب مجلس الامن بالانسحاب من ابيي

تاريخ النشر: 05 يونيو 2011 - 03:34 GMT
جنود سودانيون في الخرطوم
جنود سودانيون في الخرطوم

قال مسؤولان بجنوب السودان ومتحدثة باسم الأمم المتحدة ان اشتباكات اندلعت في أجزاء من ولاية جنوب كردفان السودانية، فيما اعلنت الحكومة السودانية الاحد رفضها طلب مجلس الامن الدولي سحب قواتها من منطقة ابيي المتنازع عليها.
وينظر الى جنوب كردفان الواقعة بشمال السودان باعتبارها منطقة قابلة لحدوث اضطرابات فيها بينما يستعد جنوب السودان للانفصال عن الشمال في التاسع من يوليو تموز المقبل. وهددت الخرطوم بتطهير المنطقة من الجماعات المسلحة المتحالفة مع الجنوب.
وهون مسؤولون في جنوب السودان من شأن وجود روابط بميليشيات في ولاية جنوب كردفان قائلين ان القوات الموجودة هناك هم من سكان الشمال لذلك فان جوبا لا يمكنها ابلاغهم بالانسحاب للجنوب.
وقالت هوا جيانج المتحدثة باسم الأمم المتحدة لرويترز إن الامم المتحدة تلقت تقارير عن وقوع اطلاق نار في قرية أم دورين يوم الأحد وان مركزا للشرطة هوجم في بلدة كادوقلي يوم السبت.
وتابعت "كانت هناك تقارير عن اطلاق نيران في وقت متأخر من صباح اليوم في ام دورين."
وأكد مسؤولان في الحركة الشعبية لتحرير السودان وهي الحزب الحاكم في الجنوب اتصلت بهما رويترز وقوع الاشتباكات في أم دورين واتهما الخرطوم بمهاجمة القرية. ولم يتسن على الفور الاتصال بمتحدث باسم جيش الخرطوم للتعقيب.
وقال مسؤول في الحركة الشعبية لتحرير السودان "شن حزب المؤتمر الوطني (الحاكم في الخرطوم) صباح اليوم هجوما في أم دورين وأمس في كادوقلي لكن الوضع هاديء الآن."
ووافق سكان الجنوب بأغلبية ساحقة على الانفصال في استفتاء أجري في يناير كانون الثاني كان مقررا بموجب اتفاق السلام الشامل الذي أبرم عام 2005 وأنهى حربا أهلية استمرت عشرات السنين.
ومضى المسؤول يقول "ما زالت الحركة الشعبية لتحرير السودان تحترم اتفاق السلام الشامل والمجتمع الدولي لكن إذا هاجموا مرة أخرى فما من أحد يتوقع ذلك وسندافع عن أنفسنا."
واتهم مسؤول اخر جيش الخرطوم بقصف أم دورين. ولم يتسن التحقق من هذا التقرير من جهة مستقلة.
وقال المسؤولان انهما لا يعلمان ما اذا كان هناك ضحايا لهذه الاشتباكات.
الى ذلك، اعلنت الحكومة السودانية الاحد رفضها طلب مجلس الامن الدولي سحب قواتها من منطقة ابيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب والتي سيطر عليها الجيش السودان في ايار/مايو الماضي.
ونقلت الاذاعة السودانية عن وزير الخارجية السوداني علي احمد كرتي قوله "البيان ملئ بالتهديدات ونحن نرفض هذه اللغة".
من جهتها، نقلت وكالة الانباء السودانية الرسمية عن كرتي قوله "لا داعي لان يطلب من السودان سحب جيشه من ابيي لان ابيي ارض سودانية".
وتأتي تصريحات كرتي لتكرر ما سبق وصرح به الرئيس السوداني عمر البشير.
وتابع كرتي في البيان الذي نشر في وقت متاخر السبت قائلا ان "الجيش دخل الى المنطقة للتعامل مع الوضع الامني هناك والذي فرضته الانتهاكات الامنية المستمرة من جانب الطرف الاخر"، مشيرا بذلك الى الجيش الشعبي لتحرير السودان (جنوبي).