ارتفع عدد قتلى الهجوم الإرهابي على مركز للجيش الجزائري بمنطقة "عزازقة" بولاية تيزي وزو الواقعة على بعد 120 كيلومترا شرق العاصمة إلى 14 قتيلا وإصابة 16 آخرين.
وذكرت صحف الجزائر الصادرة صباح الأحد أن 20 إرهابيا حاصروا الوحدة "28" التابعة للجيش المتمركزة على بعد أمتار قليلة من منطقة "عزازقة" حيث شرعوا في إطلاق النار بواسطة الرشاشات وكذا برمي القنابل اليدوية على مقر الوحدة، مما أدى إلى وقوع اشتباك عنيف بين الطرفين استغرق قرابة الساعتين، وأسفر عن مصرع 14 من قوات الجيش وإصابة 16 آخرين فيما تم خلال العملية قتل ثلاثة إرهابيين.
وأضافت أن قوات كبيرة مدعومة بالطائرات المروحية انتقلت إلى مكان الحادث على رأسها أحد قيادات الجيش الجزائري برتبة لواء، حيث تم إغلاق مداخل ومخارج منطقة "عزازقة" وبدأت عمليات تمشيط واسعة شاركت فيها جميع أفرع قوات الجيش.
وأوضحت الصحف أن تنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي" أصدر بيانًا أعلن فيه مسئوليته عن الحادث.
ويعد الحادث الذي وقع أول أمس لقوات الجيش من أكبر الحوادث فى تاريخ الصراع من السلطات العسكرية والإرهابيين منذ بدء أعمال العنف المسلح التي شهدتها الجزائر في التسعينات، والتي راح ضحيتها ما يقدر بنحو 200 ألف شخص فى حين تراجعت حدة العنف إلى حد كبير بعد أن تقدمت الحكومة بعروض عفو متتالية لتشجيع المقاتلين على إلقاء السلاح.