ابوالغيط يدعو الى عدم اهدار العلاقات المصرية الجزائرية بسبب كرة قدم

تاريخ النشر: 06 يونيو 2010 - 10:24 GMT
تسببت مبارة كرة القدم بتوتر كبير بين الجزائر ومصر
تسببت مبارة كرة القدم بتوتر كبير بين الجزائر ومصر

دعا وزير الخارجية أحمد أبوالغيط اليوم السبت الى وجوب عدم اهدار العلاقات والصلات والاخوة التي تربط بين مصر والجزائر "بسبب مباراة كرة قدم" مؤكدا حاجة شعبي البلدين لبعضهما البعض.

وأوضح في تصريح صحافي انه اجتمع مع نظيره الجزائرى مراد مدلسى على هامش مشاركتهما فى قمة فرنسا - أفريقيا بمدينة نيس الفرنسية التى عقدت يومى الاثنين والثلاثاء الماضيين واصفا مباحثاتهما بأنها اتسمت ب "الدفء".

وذكر انه تم خلال اللقاء مناقشة كيفية استعادة"حيوية" العلاقات مرة اخرى بين البلدين معتبرا "ان الزمن القريب كفيل بالتقدم فى هذا المجال".

وأكد أن شعبي مصر والجزائر فى حاجة لبعضهما البعض وفي حاجة الى هذا القدر من التنسيق والعمل المشترك لنصرة القضايا العربية.

واضاف "لا يجب ان ننسى ان الجيش الجزائرى حارب على الأرض المصرية ولا يجب أن ينسى الأخوة فى الجزائر أن مصر كانت السند الأساسى لمساعدة جيش التحرير الجزائرى للانتصار على الاستعمار الفرنسى".

وقال "أن هذه الصلات وهذه الاخوة لا يجب أن تهدر" مضيفا " أن ما نسعى اليه فى الوقت الحالى أن نؤمن مباريات كرة قدم لا نرى خلالها هذه العصبية التى كانت موجودة فى السابق" معربا عن أمله أن تستضيف الفرق المصرية والجزائرية وكذلك مشجعي البلدين بعضهم البعض" باعتبارهم أهل وشعوب شقيقة".

وحول ما اذا كان لقاؤه مع نظيره الجزائرى قد تطرق إلى تنسيق العمل قبل مباراة فريقي الاهلى والاسماعيلى مع فريق شبيبة القبائل الجزائرى فى رابطة الابطال الافريقية قال ابوالغيط "سوف نسعى لمزيد من التنسيق لتفادى أى تطورات سلبية".

وكان الرئيسان المصري حسني مبارك والجزائري عبدالعزيز بوتفليقة قد تعانقا طويلا لدى لقائهما في الجلسة الافتتاحية للقمة الفرنسية الافريقية الاخيرة وذلك وسط اجواء ايجابية تدعو الى ضرورة تجاوز ما خلفته احداث مباراتي منتخبين البلدين لدى سعيهما للتأهل لكأس العالم لكرة القدم.

وسعت أوساط عدة الى التقريب بين وجهتي نظر البلدين على خلفية التوتر الذي نجم عن الاحداث التي صاحبت كرة القدم بالتأكيد على أن ما يربط بين البلدين العربيين أكبر وأقوى بكثير مما يمكن أن يفعله بعض المتعصبين من الجانبين.