ابن لادن كان اعزلا لحظة قتله وبوش يرفض دعوة اوباما للاحتفال

تاريخ النشر: 04 مايو 2011 - 06:09 GMT
المنزل الذي كان يختبئ فيه ابن لادن في باكستان
المنزل الذي كان يختبئ فيه ابن لادن في باكستان

قال البيت الابيض ان زعيم القاعدة أسامة بن لادن لم يكن مسلحا عندما اقتحمت قوات أميركية خاصة مجمعه في باكستان، فيما رفض الرئيس الاميركي السابق جورج بوش دعوة من الرئيس الحالي باراك اوباما لحضور حفل بمناسبة مقتله.

وبعد يوم من تقديم مسؤولين امريكيين روايات متضاربة وفي بعض الحالات معلومات غير صحيحة عن تفاصيل الغارة أدلى المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني برواية أكثر تفصيلا عن العملية.

وعزا المعلومات غير الصحيحة في بادئ الامر الى "ضباب الحرب" حسب تعبير أحد الصحفيين.

وقال كارني للصحفيين وهو يتلو بيانا أعدته وزارة الدفاع "بأوامر الرئيس هاجم فريق أمريكي صغير مجمعا امنا في حي راق من اسلام اباد للقبض على أسامة بن لادن أو قتله."

واضاف قوله ان الفريق وجد ثلاث عائلات منها عائلة ابن لادن في مبنيين مختلفين في المجمع. وأخلى رجال كوماندوس المبنى الذي كانت تعيش فيه احدى العائلات بينما دخل فريق اخر الطابق الاول من منزل ابن لادن حيث تعيش عائلة أخرى.

وقال كارني وفي ذلك الطابق قتلت قوات امريكية ناقلي الرسائل لتنظيم القاعدة مع امرأة "قتلت وسط النيران" وذلك في تراجع عن رواية سابقة بان المرأة تم استخدامها كدرع بشرية.

وقالت دين فينشتاين رئيسة لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ ان المرأة ربما تكون زوجة أحد ناقلي الرسائل.

ثم وجد الكوماندوس ابن لادن وعائلته في الطابقين الثاني والثالث من المنزل.

وقال كارني "كان هناك خوف ان يقاوم ابن لادن عملية الاعتقال وفي الواقع فانه قاوم."

واضاف قوله "اندفعت امرأة ... زوجة ابن لادن نحو المهاجم الامريكي واطلق عليها النار في ساقها ولكنها لم تقتل. ثم اطلق الرصاص على ابن لادن وقتل. ولم يكن مسلحا."

ورفض كارني ذكر تفاصيل عن شكل مقاومة ابن لادن او حجمها.

وقال "المقاومة لا تقتضي ان تكون بسلاح ناري. وانا علي يقين ان مزيدا من التفاصيل سيكشف عنه حينما يصبح متاحا."

وقال مسؤول امريكي رأى صور الجثة ان ابن لادن اصيب برصاصة واحدة على الاقل في وجهه.

وكان مسؤولون امريكيون أكدوا مرارا على مقاومة زعيم القاعدة لتفسير لماذا قتل ولم يتم أسره.

وقال كارني "توقعنا قدرا كبيرا من المقاومة وقوبلنا بقدر كبير من المقاومة. وكان هناك اناس كثيرون مسلحون .... في المجمع."

وقال مسؤول امريكي ان افراد عائلة ابن لادن اخذتهم السلطات الباكستانية من مسرح الحادث ولباكستان ان تحدد كيف تتصرف معهم.

وقال مدير وكالة الاستخبارات الامريكية (سي.اي.ايه) لشبكة تلفزيون ان.بي.سي الاخبارية يوم الثلاثاء ان الولايات المتحدة ستنشر في نهاية الامر صورة لجثة أسامة بن لادن لكن البيت الابيض قال مجددا انه لم يتخذ قرار بعد في هذا الشأن.

وقال ليون بانيتا حسبما ورد في نص المقابلة التلفزيونية التي سجلت بعد الساعة 1430 بتوقيت جرينتش بقليل "من الواضح ان الحكومة تبحث افضل السبل لعمل ذلك لكني اعتقد انه ما من شك في أن صورة ستنشر على الملا في نهاية الامر."

وردا على سؤال من رويترز عن هذه التصريحات قال متحدث باسم البيت الابيض انه لم يتم اتخاذ قرار بشأن نشر صورة جثة ابن لادن.

بوش يرفض

الى ذلك، قال مكتب الرئيس الامريكي السابق جورج بوش ان بوش رفض دعوة من الرئيس الحالي باراك اوباما لحضور حفل في نيويورك يوم الخميس بمناسبة مقتل اسامة بن لادن.

وقال ديفيد شيرزر المتحدث باسم بوش "يشكر (بوش) توجيه الدعوة له لكنه اختار البقاء بعيدا عن دائرة الضوء بعد تركه الرئاسة."

وسيتحدث اوباما في موقع "جراوند زيرو" بمدينة نيويورك ويلتقي مع عائلات بعض ضحايا هجمات 11 من سبتمبر ايلول التي شنها تنظيم القاعدة عام 2001 .

واتصل اوباما مساء يوم الاحد ببوش ليخبره بالمداهمة الناجحة على المجمع الذي كان يختبىء فيه ابن لادن واصدر بوش بيانا يهنىء فيه الرئيس والجيش الامريكي ووكالات الاستخبارات على "الانجاز الكبير".

وقال شيرزر ان بوش "مستمر في الاحتفال مع جميع الامريكيين بهذا الانتصار في الحرب على الارهاب."

وبدأ بوش حملة للقبض على بن لادن بعد هجمات 11 من سبتمبر التي استهدفت نيويورك وواشنطن لكنه لم يستطع تحقيق هذا حتى انتهاء فترتي رئاسته.