قالت مصادر اعلامية ان الرئيس على عبدالله صالح قبل بمبادرة يتنحى بموجبها عن الحكم خلال 30 يوما
قال ائتلاف المعارضة في اليمن يوم السبت انه يرحب بمبادرة مجلس التعاون الخليجي التي تقضي بأن يسلم الرئيس علي عبد الله صالح السلطة لكنها لن تشارك في حكومة وحدة وطنية.
وقال ياسين نعمان الرئيس الحالي للمعارضة "ترحب المعارضة بالمبادرة باستثناء تشكيل حكومة وحدة وطنية."
وتصر المعارضة على أنها لن تقبل عنصرا محوريا في الخطة الخليجية وهو منح صالح واسرته حصانة من المقاضاة.
قال متحدث باسم حزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن يوم السبت ان الحزب أبلغ مجلس التعاون الخليجي الذي يرعى خطة لانتقال السلطة في اليمن بأنه يقبل الخطة بكاملها.
وقال المتحدث طارق الشامي لرويترز "الحزب الحاكم أبلغ وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي موافقته على المبادرة الخليجية بالكامل."
وتنص خطة مجلس التعاون على أن يسلم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح -الذي يواجه احتجاجات حاشدة منذ اشهر- السلطة الى نائب الرئيس بعد شهر من توقيع اتفاق مع قوى المعارضة وعلى منحه حصانة من المقاضاة.
وفي وقت سابق اتهم الرئيس اليمني المعارضة بجر البلاد الى حرب اهلية بينما اغلق اليمنيون محالهم واعمالهم في انحاء اليمن يوم السبت احتجاجا على حكمه.
ودعا صالح في خطاب بالعاصمة صنعاء الشبان اليمنيين الى تشكيل حزب سياسي وفقا للدستور وقال ان اليمن لن يقبل اي وصاية على الاطلاق.
وقال الرئيس اليمني ان المعارضة تريد جر المنطقة الى حرب اهلية لكن الحكومة ترفض الانجرار اليها مضيفا ان الامن والامان والاستقرار من مصلحة اليمن والمنطقة.
والاحتجاجات في اليمن التي استلهمت انتفاضتين اطاحتا برئيسي مصر وتونس في شهرها الثالث حيث يخرج عشرات الالاف يخرجون الى الشوارع كل يوم تقريبا للمطالبة بانهاء الفقر المتوطن والفساد. وقتل العشرات من المتظاهرين.
واعترف صالح بأن الطلاب اليمنيين يسيرون على خطى تونس ومصر وقال ان هناك اختلافا كبيرا في اليمن معلنا في الوقت نفسه ان حكومته ستفي بمطالب الطلاب في اطار الدستور والقانون.
عصيان مدني
وقال شاهد من رويترز ان ما يصل الى 90 في المئة من المحال والاسواق والمدارس اغلقت في مدينة عدن بجنوب اليمن. ولم يكن هناك سوى بعض المارة في الشوارع التي خلت تقريبا من حركة السير.
كما اغلقت العديد من الاعمال يوم السبت في مدينتي تعز ثالث كبرى المدن اليمنية واحدى مراكز المعارضة للرئيس صالح البالغ من العمر 69 عاما والحديدة على البحر الاحمر.
وتدفق اليمنيون على شوارع صنعاء وتعز يوم الجمعة في مظاهرات مؤيدة ومعارضة لصالح الذي رحب بتحفظ بخطة لدول مجلس التعاون الخليجي لانتقال للسلطة خلال ثلاثة اشهر.
وقال مسؤول يمني يوم الجمعة ان اقتراح دول المجلس الست يطالب صالح بتسليم السلطة لنائب الرئيس في غضون شهر من توقيع الاتفاق وأن يعين زعيما معارضا لادارة حكومة مؤقتة مكلفة بالاعداد لانتخابات رئاسية بعد ذلك بشهرين.
وتمنح الخطة التي قدمت يوم الخميس الحصانة لصالح وأسرته ومساعديه من المحاكمة التي يطالب بها المحتجون والذين تدعوهم الخطة أيضا الى وقف الاحتجاجات.
وتخشى دول الخليج العربية والدول الغربية المتحالفة مع صالح منذ فترة طويلة من أن حدوث فوضى في اليمن قد يتيح المزيد من الفرص لمتشددي تنظيم القاعدة ويقومون بوساطة من أجل انتقال منظم للسلطة بعد ثلاثة أشهر من الاحتجاجات على حكم صالح المستمر منذ 32 عاما.
ومن المتوقع أن يصل يوم السبت 23 أبريل/نيسان إلى صنعاء وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان في زيارة تصب في إطار جهود مجلس التعاون الخليجي لاحتواء الأزمة اليمنية.
ورغم الأنباء التي تحدثت عن أن الوزير الإماراتي ألغى زيارته إلا أن الجهات الرسمية لم تنفِ ولم تؤكد ذلك.
وحال حصول الزيارة فإن وزير الخارجية الاماراتي سيلتقي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إضافة إلى شخصيات من المعارضة اليمنية من أجل تسوية الأوضاع في البلاد.