في تطور هو الاول من نوعه، اغلقت السلطات التركية معبر الحدود التركية السورية لبضع ساعات، في وقت الغي إعتصام لحزب العمل التركي دعماً للنظام السوري.
ولم تتضح بعد اسبابُ إلغاء الاعتصام واغلاق المعبر الا ان مصادر اشارت الى ان الحدود شهدت عبور بعض الرجال المؤيدين لنظام الاسد ما اوجب إغلاقه والغاء الاعتصام لأسباب أمنية,
يأتي هذا فيما تحدث لاجئون سوريون عن محاولة بعض من عناصر الامن التابعة للنظام من دخول مخيمات اللاجئين، هذا وتسبب الاغلاق بزحمة سيرٍ عند المعبر حيث إصطفت السيارات والشاحنات لساعات لحين أعيد فتحه.
وكانت الحدود السورية التركية شهدت حالة من الهدوء والترقب بعد اسبوع نزح خلاله الالاف من السوريين. واستقبلت الاراضي التركية نحو 1500 لاجئ خلال اليومين الماضيين فيما بلغ إجمالي عدد اللاجئين المسجلين في المخيمات نحو11700 لاجئ.
لقاء تشاوري
من جهة ثانية تشهد دمشق الاثنين لقاءاً تشاوريا يضم عدداً من الشخصيات المستقلة تحت شعار "سوريا للجميع في ظل دولة ديموقراطية مدنية"، وذلك للتشاور حول الوضع الراهن في سوريا، وسبل الخروج من الأزمة.
وأشار صاحب الدعوة، الكاتب والناشر السوري لؤي حسين إلى أن المدعوين للِّقاء لا ينتمون إلى أي حزب سياسي، ومن حقهم الاجتماع بشكل علني، للتشاور بالشأن العام، مضيفاً أن على الناشطين أن يقولوا كلمتهم بما يجري في البلاد.
من جهته، رأى الكاتب المعارض فايز سارة، أحد المشاركين في اللقاء، أن الفكرة هي تشخيص الأزمة، وبحث كيفية المساهمة في إيجاد حل.
أما الكاتب السوري ياسين الحاج صالح، فأثار تساؤلات حول مكان انعقاد المؤتمر والسياق السياسي الذي سيعقد فيه. وأشار إلى احتمال أن تحاول "السلطات استخدامه لتقويض أطراف المعارضة وإظهار صورة أن هناك معارضين يتحدثون علانية".
مقتل خمسة مدنيين
في هذه الأثناء، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الأمن السورية قتلت بالرصاص يوم السبت خمسة مدنيين خلال تشييع قتلى في عدد من المدن.
وقتل اثنان من المحتجين في كسوة التي تبعد 15 كيلومترا جنوبي دمشق خلال جنازات لعدد من المحتجين الذين قتلوا يوم الجمعة.
كما قتل ثلاثة مدنيين آخرين خلال اعتقالات جرت في مداهمات من منزل إلى منزل في منطقة برزة في دمشق وفي بلدة القصير غربي مدينة حمص القريبة من الحدود اللبنانية.
وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة رويترز إن هذه المناطق تشهد احتجاجات متصاعدة وان النظام يستخدم القوة لمنع انتشار هذه الاحتجاجات.
من جانب آخر، دخل إلى شمال لبنان حوالي900 نازح سوري، وأبدى سكان منطقة وادي خالد المتاخمة للحدود السورية الاهتمام اللازم لرعايتهم.