إعادة تشريح جثة شاب مصري تُتهم الشرطة بقتله

تاريخ النشر: 16 يونيو 2010 - 06:09 GMT
المواجهات مع الامن المصري
المواجهات مع الامن المصري

امر النائب العام في مصر باجراء تشريح جديد لجثة الشاب الذي توفي في الاسكندرية منذ بضعة ايام وسبب موته تظاهرات احتجاج اتهمت الشرطة بقتله عبر التعذيب والمعاملة القاسية.

وقال مصدر قضائي إن المستشار عبد المجيد محمود أمر بتشكيل لجنة ثلاثية من ثلاثة خبراء مستقلين في الطب الشرعى للإشراف على تشريح جثة الشاب الضحية خالد محمد سعيد البالغ من العمر 28 عاما

وقد اثار موته ادانة عالمية ومحلية، اذ دعت منظمة امنيستي انترناشونال الى "تحقيق فوري مستقل تماما" كما عبرت الولايات المتحدة الامريكية عن قلقها لوفاته.

كما اثار احتجاجات علنية في الاسكندرية والقاهرة قام بها نشطاء حقوق الانسان في مصر والذين اتهموا الشرطة المصرية باستمرار ممارستها التعذيب في ظل قانون الطوارئ.

واثار نشر صور الشاب على شبكة الانترنت بعد تعرضه للضرب احتجاجات عدد من مجموعات الدفاع عن حقوق الانسان.

وذكر مركز النديم المنظمة المصرية للدفاع عن حقوق الانسان "انه اقتيد بالقوة خارج مقهى الانترنت وتعرض للضرب حتى الموت في الشارع".

وتتهم عائلتة سعيد واصدقاؤه رجلي شرطة بضربه حتى الموت، بينما قالت وزارة الداخلية المصرية ان وفاته نجمت عن ابتلاعه لفافة مخدرات عند اقتراب رجال الشرطة منه تسببت في اختناقه.

وكان شهود عيان قد قالوا ان رجال شرطة بملابس مدنية اقتادوا الشاب من احد مقاهي الانترنت في مدينة الاسكندرية الاسبوع الماضي وضربوه حتى الموت في الشارع.

في تطور مفاجئ لقضية مقتل الشاب المصري خالد محمد الذي يشتبه بتعرضه للتعذيب والسحل على يد عناصر من الشرطة، كذبت والدة الضحية ما أصدرته وزارة الداخلية المصرية في بيان يؤكد فيه بأنها صرحت بأن ابنها كان مدمن مخدرات، وأن سبب الوفاة هو ابتلاعه لفافات حشيش.

وأوضحت السيدة ليلى مرزوق أن شهود العيان أبلغوها بقيام مخبري الشرطة بسحل خالد وضربه بقسوة وتكسير أسنانه، قبل أن يصطحبوا جثته إلى سيارة الشرطة ويضعوا مخدرا في فمه.

وروت أم الضحية تفاصيل مذهلة عما جرى حيث قالت إن سيارة الإسعاف التي استدعاها ضابط قسم شرطة سيدي جابر لحمل الجثة رفضت في البداية حيث أكد الطبيب وفاة خالد، إلا أنهم هددوا سائق السيارة على حمله وأشارت إلى أن الشرطة أجبروا الموظف المختص على كتابة تقرير أن خالد كان حيا، ثم غسلوه من الدم ووضعوه في كمية كبيرة من الثلج، حيث ظهرت على الجثة آثار تكسير الأسنان والجمجمة وتشوهات بالوجه وتسلخ باليدين والقدمين نتيجة السحل

وأكدت والدة خالد الذي بات يعرف لدى الناس باسم "ضحية الطوارئ" أن قسم شرطة سيدي جابر طلب من شهود العيان عدم الإدلاء بشهادتهم بما حدث وإلا فإنهم سيتعرضون لنفس مصير الضحية.

وكانت والدة خالد قد قدمت بلاغا على الهواء للنائب العام عبر برنامج تليفزيوني للتحقيق في قضية ابنها وأكدت أن ما يتم الترويج له على لسان عناصر الشرطة بأنه مدمن مخدرات غير صحيح بالمرة وأنه مثار تقدير واحترام كل من يعرفه.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن