قالت منظمة أطباء بلا حدود يوم الاربعاء ان شرطة البحرين اقتحمت مكاتبها الأسبوع الماضي واعتقلت أحد العاملين بها وصادرت معدات. واتهمت المنظمة السلطات البحرينية بانتهاك حق تلقي الرعاية الطبية.
وسحقت البحرين حركة الاحتجاج المؤيدة للديمقراطية في وقت سابق من العام الحالي واستدعت قوات من السعودية والامارات العربية المتحدة وفرضت الأحكام العرفية على مدى شهرين واتهمت المسعفين والأطباء بدعم المحتجين.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود ان متطوعا بحرينيا هو سعيد مهدي اعتقل بعد ان استدعى سيارة اسعاف لمعالجة رجل جاء الى مكاتب المنظمة مصابا بجرح خطير في الرأس.
وقالت المنظمة "تلتزم أطباء بلا حدود بتقديم العلاج للمريض بغض النظر عن العرق أو الدين أو انتمائه السياسي" مضيفة انها شكت الى وزارة الداخلية.
ولم يرد المتحدث باسم وزارة الداخلية البحرينية على المكالمات الهاتفية للتعليق.
وعلى صعيد منفصل قالت منظمة العفو الدولية ان ناشطتين بحرينيتين مسجونتين ويزعم انهما تعرضتا للتعذيب لمشاركتهما في الاحتجاجات قد بدأتا اضرابا عن الطعام للمطالبة بالافراج عنهما.
وقالت المنظمة الحقوقية ان رولا الصفار رئيسة جمعية التمريض البحرينية وجليلة السلمان نائب رئيس جمعية المعلمين البحرينية محتجزتان منذ عدة أشهر.
وقال فيليب لوثر نائب المدير الاقليمي لمنظمة العفو الدولية في بيان "قرارهما بالاضراب عن الطعام محاولة يائسة للاحتجاج على سجنهما وعلى الطريقة التي عوملتا بها."
وتنفي البحرين أي انتهاكات منهجية قامت بها قواتها الامنية وقالت ان كل تهم التعذيب قد جرى التحقيق فيها.
وتتهم الحكومة المحتجين المؤيدين للديمقراطية الذين ينتمون للغالبية الشيعية من السكان بتبني أجندة طائفية مدعومة من ايران وهو اتهام تنفيه طهران.
كما اتهمت الحكومة العاملين الطبيين في مستشفى كبير في المنامة بتأييد المحتجين وكتابة تقارير مزورة عن إصاباتهم تبين انها أسوأ مما هي عليه لتشويه صورة قوات الأمن. وتجري محاكمة بعض الأطباء عسكريا في هذه الاتهامات.
ونفى أطباء بحرينيون الاتهامات ووصفوها بأنها سخيفة.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود "يبدو الان ان العمل في إطار الحدود المرعية لأداء واجب الرعاية الطبية في البحرين ... لم يعد ممكنا بدون عواقب سلبية على قدرة المنظمة على العمل في البلاد."