اعلنت وزارة الخارجية المصرية ان زيارة الوزير أحمد أبو الغيط ومدير الاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان للخرطوم وجوبا (عاصمة جنوب السودان) الخميس تهدف إلى احتواء الخلافات بين شريكي الحكم .
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية في مصرحسام زكى في تصريحات صحافية إن المسؤولين المصريين سيجريان خلال هذه الزيارة لقاءات مع كبار المسئولين السودانيين، وفى مقدمتهم الرئيس عمر البشير ونائبه الأول سيلفا كير ، مشيرا إلى أن الاتصالات والتحركات المصرية مع كافة الأطراف السودانية "تهدف دائما إلى تهدئة الأوضاع في السودان".
وأوضح أن مصر تسعى للاستفادة من "علاقاتها الجيدة مع جميع الأطراف وشريكي الحكم المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان لإقناع كل جانب بضرورة تفادى أي تصعيد، مشيرا إلى أنه يمكن التعامل مع أية نقاط خلافية من خلال الحوار لمصلحة كل أهل السودان".
وفي معرض رده على سؤال حول تفسير البعض للمشروعات المصرية في جنوب السودان على أنها دعم لانفصال الجنوب، قال زكى "هذه رؤية قاصرة جدا ولا تمت للواقع بصلة" ، مشيرا إلى أن مصر عندما تساعد أهل السودان، سواء في الجنوب أو أي منطقة أخرى "تساعد بهدف دعم الاستقرار والتنمية فى السودان ككل".
وحول ما إذا كانت مصر تلقت بعض الإشارات الإيجابية من الولايات المتحدة الأمريكية بشأن قرار لجنة المتابعة العربية بمنحها شهرا لإقناع إسرائيل بوقف الاستيطان من اجل استئناف المفاوضات المباشرة قال زكي إن مدة الشهر لم تنته بعد لكن لا توجد مؤشرات جادة في تغيير الموقف حتى الآن ، موضحا أن الاتصالات مع الجانب الأمريكي موجودة، لكن لم يحدث جديد في الموقف منذ اجتماع لجنة المتابعة في سرت.