احتياطيات النفط العربي تمثل ما نسبته 58% من الاحتياطيات العالمية

تاريخ النشر: 24 أكتوبر 2011 - 09:37 GMT
اكد الوزير الكويتي ان زيادة حجم الطلب العالمي على مصادر الطاقة المختلفة يستدعي توجية الاستثمارات في هذا القطاع في الدول المنتجة للنفط والغاز تحديا وذلك لتطوير البنية التحتية
اكد الوزير الكويتي ان زيادة حجم الطلب العالمي على مصادر الطاقة المختلفة يستدعي توجية الاستثمارات في هذا القطاع في الدول المنتجة للنفط والغاز تحديا وذلك لتطوير البنية التحتية

أكد المشاركون في الجلسة التي تناولت مستقبل الطاقة في المنطقة العربية ضرورة البحث عن مصادر بديلة للطاقة لمواجهة التحديات المستقبلية في هذا المجال ولا سيما في ظل زيادة الطلب وتراجع الاحتياطيات.

وقال وزير النفط الكويتي الدكتور محمد البصيري ان صناعة النفط العالمية ستواجه تحديات كبيرة خلال العقود المقبلة، مشيرا الى انه من المتوقع ان يرتفع الطلب العالمي على النفط من 234 مليون برميل خلال العام الماضي الى 353 مليون برميل بحلول العام 2035 بزيادة تزيد عن 45%. واضاف البصيري ان نمو الطلب العالمي على الطاقة يتوقع ان يرتفع الى نحو 35% بحلول العام 2035، لافتا الى ان حجم الطلب على الطاقة البديلة يتوقع ان يرتفع من 13% العام الماضي، الى 18 % بحلول العام 2035.

واكد الوزير الكويتي ان زيادة حجم الطلب العالمي على مصادر الطاقة المختلفة يستدعي توجية الاستثمارات في هذا القطاع في الدول المنتجة للنفط والغاز تحديا وذلك لتطوير البنية التحتية. ولفت البصيري ان هناك تفاوتا كبيرا بين موارد الدول المنتجة ومعدلات الاستهلاك، مشيرا الى ان عدد سكان الدول العربية يبلغ حاليا نحو 350 مليون نسمة ، حيث بلغ اجمالي استهلاك الطاقة العام الماضي نحو 11 مليون برميل نفط يوميا، والتي تمثل نحو 5% من اجمالي الاستهلاك العالمي. واشار الوزير الكويتي الى ان احتياطيات النفط العربي تقدر بنحو 683 مليار برميل ، بما نسبته نحو 58% من اجمالي الاحتياطيات العالمية، لافتا الى ان معدل انتاج النفط العربي بلغ 21 مليون برميل يوميا العام الماضي. وقدم الوزير الكويتي شرحا موجزا حول خطط الحكومة الكويتية لتطوير قدراتها التكريرية، مشيرا الى ان الكويت يعتزم استثمار نحو 93 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة لتطوير وزيادة قدراتها الانتاجية لتصل الى 3.5 مليون برميل يوميا.

واكد في ذات الوقت ان الكويت وبالتوازي مع خطط زيادة قدرة الانتاج اليومية الا انها ستعمل على زيادة الانتاج وفقا لاحتياجات السوق حفاظا على استقرار الاسعار العالمية لتبقى هذه السلعة في متناول الدول المستهلكة مع الحفاظ على حقوق الدول المنتجة. ووتناول المشاركون الاخرون في الجلسة الاستثمار في مصادر الطاقة البديلة ولا سيما الطاقة الشمسية خاصة وان المنطقة العربية تحظى بساعات اشعاع طويلة من شأنها ان تعزز مستقبل الاعتماد على الطاقة الشمسية. واشاروا الى ضرورة التعاون بين دول المنطقة لمواجهة تحديات الطاقة المستقبلية، بعد ان بات توفير مصادر الطاقة يشكل تحديا للعديد من الدول غير المنتجة للطاقة، ومثال على ذلك الاردن الذي يدفع نخو خمس الناتج القومي الاجمالي لاستيراد الطاقة. كما تناول الحضور في حديثهم مشاريع الطاقة النووية والرغبة المتفاوته بين دول المنطقة للمضي قدما في هذا المجال والتحديات التي يمكن ان تواجهها ومن ابرزها تحديات التمويل والتحديات البيئية والامن والامان النووي.