اتصالات توقع مذكرة تفاهم إستراتيجية مع هيئة الصحة - أبوظبي

وقعت كل من اتصالات و هيئة الصحة – أبوظبي اليوم على مذكرة تفاهم إستراتيجية تهدف إلى تطوير واعتماد خدمات مبتكرة في مجالي الرعاية الصحية الإلكترونية e-Health والرعاية الصحية عبر الهاتف المتحرك m-Health، وذلك بهدف تعزيز جودة الخدمات  الصحية المقدمة لسكان إمارة أبوظبي.  

وقام بتوقيع مذكرة التفاهم كل من جمال النعيمي، مدير عام اتصالات منطقة أبوظبي، وسعادة المهندس زيد السكسك، مدير عام هيئة الصحة - أبوظبي.  ويعكس هذا التعاون الجهود المشتركة بين الطرفين في تبني مبادرات من شأنها الارتقاء بجودة الخدمات التي يوفرها قطاع الرعاية الصحية في أبوظبي. 

وبموجب هذه المذكرة، ستتبادل كل من اتصالات وهيئة الصحة- أبوظبي الأفكار الذكية والمعرفة والخبرات لدعم قطاع الرعاية الصحية في أبوظبي بالتقنيات المتطورة بغية تطوير خدمات مبتكرة في مجالي الرعاية الصحية الإلكترونية والمتنقلة، وذلك على صعيد ميادين هامة منها إدارة الأمراض المزمنة. 

كما تدعو المذكرة كل من المؤسسة والهيئة  للتعاون في مجالات أخرى تشمل البحث والتقييم والتصميم وتوفير حلول وتطبيقات مبتكرة للعملاء لتزويد المرضى في أبوظبي بمعلومات دقيقة عبر برنامج وقاية. وبالإضافة إلى ذلك، سيتناول هذا التعاون المشترك تصميم وتطبيق برامج متخصصة في إدارة الأمراض بغية الحد من بعض الأمراض الخطيرة خاصة أمراض القلب والشرايين، التي تعتبر سببا رئيسيا وراء الكثير من حالات الوفاة. 

وفي معرض تعليقه على التعاون الاستراتيجي بين الطرفين قال جمال النعيمي، إن مذكرة التفاهم التي قامت مؤسسة اتصالات بالتوقيع عليها مع هيئة الصحة - أبوظبي تعكس التزام المؤسسة الراسخ بتوفير حلول مبتكرة في مجالي الرعاية الصحية الإلكترونية والمتنقلة عبر الهاتف المتحرك، وبما يعود بالنفع على قطاع الرعاية الصحية اجتماعيا واقتصاديا. مشيرا إلى أن هذا التعاون الوثيق مع الهيئة من شأنه تعزيز مهارات الطرفين في تحليل وتفسير بيانات برنامج وقاية لتصميم وتطبيق برنامج دعم شامل للمرضى يضم أدوات تذكير استباقية، ومشاركة المعلومات حول المرض، ووسائل توعوية للمرضى، وحلول تثقيفية طبية، وذلك من خلال اعتماد تطبيقات مبتكرة متخصصة بمجالي الرعاية الصحية الإلكترونية والمتنقلة. 

من جهته أكد سعادة المهندس زيد السكسك، أن نسبة السكان المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية تبلغ 71 بالمئة، في حين تشير التوقعات إلى زيادة عدد الوفيات من جراء تلك الأمراض لتصل إلى نحو 940 حالة سنوياً بحلول عام 2020. مضيفا أن هذه المؤشرات دفعت الحكومة والمتخصصين في قطاع الرعاية الصحية إلى تطوير طرق جديدة لمعالجة هذه التحديات . وأضاف "سنتمكن من خلال هذا التعاون الاستراتيجي مع اتصالات من ابتكار حلول فاعلة في الرعاية الصحية الإلكترونية والمتنقلة تسهم في تعزيز الرعاية الصحية والوقائية". وأشار إلى أن هيئة الصحة - أبوظبي تسعى دائما إلى توفير منظومة رعاية صحية متكاملة للمرضى تجمع عناصر أساسية مثل تثقيف المرضى، وتقديم خدمات الرعاية الصحية  لهم في الوقت المناسب. 

تمثل الأمراض المزمنة مثل السكري واعتلال الأوعية القلبية أبرز أسباب الوفيات في الإمارات.  وقد قامت هيئة الصحة - أبو ظبي  بإجراءات مكثفة لزيادة الوعي بهذه الأمراض المزمنة وتبنت من أجل ذلك برامج فاعلة لضمان التفوق في توفير خدمات الرعاية الصحية للمجتمع عبر المراقبة المستمرة للمستويات الصحية للسكان في أبو ظبي. ويمثل هذا التعاون خطوة مهمة في تبني أفضل التقنيات العالمية من أجل مستقبل صحي أفضل لسكان أبو ظبي. 

وستقوم اتصالات وهيئة الصحة - أبو ظبي بالاعتماد على الخبرات المحلية وعلاقات الشراكة مع عدد من أبرز الجهات العالمية المتخصصة في الرعاية الصحية وتوفير التقنيات  المخصصة لهذا المجال من أجل  الوصول إلى إسهامات رائدة للتعامل مع المسائل الصحية الملحة في الواقع. 

وإلى ذلك قال الدكتور أوليفر هاريسون مدير دائرة الصحة العامة في الهيئة : "ستمكننا الشراكة مع اتصالات من الوصول إلى أفضل التقنيات في مجال الصحة المتنقلة والصحة الإلكترونية  ومن التعاون مع عدد من الشـــركاء العالميين في هذا المجال. ومن جانبنا فتربطنا علاقات تعاون مع عدد من الهيئات العالمية المهتمة في العمل على جعل الإجراءات المتبعة لدنيا مثالاً يقتدى به على المستوى العالمي". 

ووفقاً لتقارير وإحصائيات هيئة الصحة - أبو ظبي للعام 2010، فإن أبو ظبي تعاني من مستويات عالية من الأمراض المزمنة المرتبطة بأسلوب المعيشة مثل السمنة والسكري والأمراض الوعائية القلبية التي تسبب لوحدها بربع نسبة الوفيات في عام 2010. 

وقامت هيئة الصحة - أبوظبي بإجراء مسح على العوامل المسببة للأمراض الوعائية القلبية في عام 2008 في البالغين من المواطنين من أجل إشراكهم في برنامج ثقة. وأظهرت نتائج المسح أن ما نسبته 33% من البالغين من الذكور و38% من الإناث يعانون من السمنة وأن وشريحة واسعة ممن تزيد أعمارهم عن 15 سنة من المواطنين معرضون للإصابة بأمراض الضغط والسكري. ودون تغييرات كبيرة تذكر فإنه من المتوقع ازدياد هذه النسب مع تطور هذه الفئة العمرية، وتقوم الهيئة بمتابعة الحال الصحية لمن هم أكثر عرضة للأمراض الوعائية القلبية.