إياست ووكالة المعلومات الجغرافية التايلاندية توقعان مذكرة تفاهم

وقعت مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة ’إياست‘ مذكرة تفاهم مع وكالة المعلومات الجغرافية وتنمية تكنولوجيا الفضاء بتايلاند، وذلك بهدف تعزيز أواصر التعاون في مجال تكنولوجيا الفضاء وتطبيقاتها. ويسعى الطرفان من خلال هذه الاتفاقية إلى تعزيز جهودهما في مجالات مختلفة مثل التطبيقات المرتبطة بعمليات الاستشعار عن بعد، علوم الفضاء، الاتصالات والملاحة الفضائية، تكنولوجيا الأقمار الصناعية وتطبيقاتها، وتطوير البنية التحتية الأرضية واستخداماتها. 

وقع مذكرة التفاهم سعادة أحمد عبيد المنصوري، مدير عام مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة ’إياست‘، والدكتور سومكت ثينافونج، مدير وكالة المعلومات الجغرافية وتنمية تكنولوجيا الفضاء بتايلاند مؤخراً في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. 

وأوضح المنصوري بأن هذه الاتفاقية تؤكد على أهمية التعاون الدولي في التبادل المعرفي وبناء القدرات ورفع كفاءات الموارد البشرية. وقال: "يحفل سجل وكالة المعلومات الجغرافية وتنمية تكنولوجيا الفضاء بتايلاند بالعديد من الإنجازات المتميزة في قطاع تكنولوجيا الفضاء، وسنتمكن من خلال مذكرة التفاهم وجهودنا المشتركة من الاستفادة من مواطن القوة في مجال تطبيقات تكنولوجيا الفضاء التي تعود بالنفع على البشرية جمعاء، وتنمية الوعي بأهمية البحث العلمي كدعامة أساسية في منظومة التقدم والتنمية". 

ومن جانبه، قال الدكتور ثينافونج: "يسعدنا التعاون مع مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة ’إياست‘، والتي اثبتت جدارتها في مجال البحث العلمي وتكنولوجيا الفضاء. وستلعب الاتفاقية دوراً مهماً في تعزيز التعاون بيننا في المجالات ذات الاهتمام المشترك من خلال تبادل الخبرات الفنية والعملية". 

وبموجب الاتفاقية سيعمل الطرفان على تصعيد آفاق التعاون في مجال تنفيذ أنشطة مشتركة في البحث والتطوير، وتبادل البيانات ذات الصلة، والمشاركة في تطوير وإنتاج وإطلاق الأقمار الصناعية، وتدريب الكوادر البشرية في مجال التخصصات العلمية، وتبادل الخبرات الفنية والبشرية، وتشكيل المشروعات التعاونية التقنية، وتنظيم الندوات المشتركة. 

يذكر أن القمر الصناعي دبي سات – 1 الذي أطلقته "إياست" في شهر يوليو من عام 2009، بدأ ومنذ ذلك الحين بتزويد صور الأقمار الصناعية التي تساعد على اعطاء لمحة عن التطبيقات المحتملة لها في العديد من الاستخدامات. وتتميز هذه الصور بالجودة والدقة العالية، الأمر الذي يسهم في استكمال قاعدة بيانات نظام المعلومات الجغرافية والمساعدة في تعزيز كفاءة الرصد والتبوء بالأخطار الطبيعية مثل التنبؤ بالعواصف الرملية، ورصد والتنبؤ بالضباب، ودراسة جودة المياه في منطقة الخليج. 

وتعمل مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة "إياست" حالياً على الاستعدادات الخاصة بإطلاق دبي سات-2، حيث وصل سير العمل إلى مرحلة مراجعة التصميم النهائي بعد استكمال مرحلة التصميم الأولية. ويعتبر مشروع دبي سات-2 برنامج تطويري مشترك بين مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة "إياست" وشركة ساتريك بكوريا الجنوبية، ويعمل الطرفان على تطوير جودة الصور الخاصة بدبي سات-2 ودقتها ونقاوتها.