| ||
استاد برشلونة خلال افتتاح مونديال 1982 نبدأ في الحلقة السابعة بعرض المنتخبات الأوروبية التي استضافت كأس العالم ولم توفق بإحراز اللقب وهي أسبانيا والسويد وسويسرا، وذلك بعدما قدمنا المنتخبات التي سبق لها الفوز بالمونديال وتأهلت الى نهائيات <<ألمانيا 2006>> وهي: البرازيل (5 مرات)، وألمانيا وإيطاليا (3)، والأرجنتين (2)، وإنكلترا وفرنسا (1).
وضيف اليوم هو منتخب أسبانيا الذي استضاف نهائيات مونديال 1982وخرج من الدور الثاني بحلوله ثالثا وأخيرا في المجموعة الثانية بعد ألمانيا وإنكلترا بتعادله السلبي مع إنكلترا وخسارته (21) أمام المانيا.
وجاء تأهل منتخب أسبانيا الى <<ألمانيا 2006>> بعد خوض مباراتي الملحق الأوروبي المخصص للمنتخبات التي احتلت أفضل المراكز الثانية وكانتا مع سلوفاكيا حيث فاز ذهابا (15)، وتعادل إيابا (11)، وهو كان قد حل ثانيا في المجموعة الأوروبية السابعة بعد صربيا.
وترأس منتخب أسبانيا المجموعة الثامنة في قرعة <<ألمانيا 2006>>، والتي أوقعته مع منتخبات أوكرانيا وتونس والسعودية، وسيلعب مبارياته حسب البرنامج التالي بتوقيت بيروت:
الأربعاء14 حزيران: أسبانيا أوكرانيا (16,00 لايبزيغ).
الأثنين 19 منه: أسبانيا تونس (19,00 شتوتغارت).
الجمعة 23 منه: السعودية أسبانيا (22,00 كايزرسلاوترن).
التخلي عن العادات القديمة
بعد محاولات عديدة فاشلة تخلى المنتخب الاسباني لكرة القدم عن عاداته القديمة بالسفر إلى البطولات الكبيرة محملا بالآمال العريضة والتوقعات الكبيرة بحصد الالقاب وأصبح الآن أكثر واقعية وأقل ثقة قبل خوض بطولة كأس العالم 2006بألمانيا.
ولم يأت هذا التغير في المنتخب الاسباني من فراغ وإنما بعد العديد من الاخفاقات التي كان آخرها التأهل الصعب لنهائيات كأس العالم 2006 من الباب الضيق وعن طريق الملحق الفاصل بين أصحاب المركز الثاني في مجموعات التصفيات.
وكان هذا التأهل الصعب سبباً في انكسار الكبرياء الاسباني وترك المنتخب ومديره الفني لويس أراغونيس وسط هالة من التساؤلات حول قدرات المنتخب.
وتعاقب على المنتخب الاسباني العديد من المدربين عبر السنوات الماضية ولكن شيئا ما لم يتغير في كرة القدم الاسبانية التي فشلت حتى الآن في إحراز أي لقب في بطولة كأس العالم.
التأهل المرهق والمزعج
وكانت مسيرة المنتخب في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم مرهقة ومزعجة ووصلت إلى الذروة بالملحق الفاصل الذي خاضه بعد أن احتل المركز الثاني في مجموعته بالتصفيات حيث اعتبره الكثيرون أفضل عقاب للمنتخب الاسباني.
ورغم عبوره للعقبة السلوفاكية في الملحق الفاصل رأى هؤلاء أيضا أن التأهل لم يكن نجاحا بقدر ما كان ضرورة.
وقال لويس أراغونيس: <<إنني سعيد للاعبي منتخبي ولبلدي ونفسي وقد كرست حياتي كلها لذلك، وقد أدينا واجبنا وكانت هذه هي النتيجة، وكنا ملزمين بالتأهل فلم يكن هناك خيار آخر بعد أن اعتدنا على التأهل في البطولات الاخيرة من كأس العالم>>.
وأكدت المباريات التي خاضها المنتخب في التصفيات أن مستوى المنتخب الاسباني ما زال أدنى كثيرا من أداء منتخبات الصفوة على الرغم من وضعه ضمن منتخبات المقدمة في التصنيف العالمي للمنتخبات الذي يصدره الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) شهريا.
الفشل في البرتغال 2004
وعانى المنتخب الاسباني من كبوات عديدة في التصفيات حتى نجح أخيرا في التأهل للنهائيات.
وتولى أراغونيس تدريب المنتخب الاسباني في أعقاب فشل المنتخب في تخطي الدور الاول ببطولة كأس أوروبا الماضية <<البرتغال 2004>> وخروجه من البطولة صفر اليدين وهي خيبة الامل التي أثارت غضب المشجعين ووسائل الاعلام على حد سواء مما اضطر الاتحاد الاسباني للعبة إلى إقالة المدير الفني للمنتخب إيناكي سايث.
ويرى أراغونيس أن منصب المدير الفني للمنتخب الاسباني هو التحدي الاخير لمسيرته الحافلة مع التدريب، ويصف ذلك بأنها فرصة للاعتزال من الباب الكبير.
ولكن المنتخب لم يشهد تغيراً أو تحولا كبيراً منذ تولي أراغونيس المهمة حيث يعتمد المدير الفني الكبير على نفس المجموعة من اللاعبين التي كان يعتمد عليها سايث وما زال صعبا على الجماهير أن تتعرف على التشكيل الاساسي للمنتخب.
ورغم كل ذلك يطالب اللاعبون جماهيرهم الساخطة بأن يثقوا في قدراتهم بقيادة نجم الهجوم وقائد المنتخب راؤول غونزاليس.
راؤول متفائل بإحراز اللقب
وقال راؤول نجم هجوم ريال مدريد الاسباني: <<سنذهب إلى ألمانيا لنشارك في كأس العالم ونفوز باللقب، المنتخب الاسباني الحالي لديه أفضل مجموعة من اللاعبين رأيتها في حياتي، ولن نسافر إلى ألمانيا لقضاء إجازة>>.
ولكن ما زال مشجعو المنتخب الاسباني في شك حول قدرة الفريق على المنافسة بالبطولة العالمية حيث يرى معظمهم أن الفريق سيتخطى الدور الاول من البطولة ولكنه سيخرج من الدور التالي أو الذي يليه بركلات الجزاء الترجيحية.
ومن الضروري تحت أي ظروف أن يشهد المنتخب الاسباني عددا من التغيرات خلال الشهور القليلة الماضية قبل بطولة كأس العالم. ويفكر أراغونيس في الاستعانة ببعض اللاعبين الجدد وربما في تغيير أسلوب أداء المنتخب وخططه التي طبقها في معظم المباريات في الفترة الماضية.
تعرض اللاعبين للانتقادات
وتعرض لاعبو المنتخب الاسباني لحملة عنيفة من الانتقادات، ويصر المحللون على أن لاعبي المنتخب الاسباني ليسوا من أفضل لاعبي العالم ولا يستطيعون التعامل مع البطولات الكبيرة وإنما بولغ في تقديرهم. وستكون بطولة كأس العالم بألمانيا فرصة أخرى للمنتخب الاسباني للوصول إلى أشياء لم يصل إليها عبر عقود من الزمان.
وقال أراغونيس: <<نريد أن يكون مستوانا قريبا من مستوى أفضل المنتخبات مثل البرازيل والارجنتين وإيطاليا التي تصل إلى دائما إلى الادوار النهائية، وأعتقد أن لدينا الفرصة لتحقيق ذلك>>.
وأكد أراغونيس أنه إذا لم ينجح في المهمة مع المنتخب الاسباني سيترك منصبه لمدرب آخر.
وبعد أن فشل المنتخب الاسباني في محاولاته السابقة ليكون في السجل الذهبي للابطال في كأس العالم ربما تكون بطولة ألمانيا فرصة طيبة للمنتخب، خاصة أن الاتجاه السائد حاليا أكثر اعتدالا عما كان عليه في المرات السابقة كما أن حقيقة أنه ليس بين المرشحين بقوة للفوز باللقب قد يكون لصالح المنتخب الاسباني في هذه البطولة.
(<<السفير>> د ب أ)
القائد راوول |
راموس |
المدرب اراغونيس |
موريانتس |
توريس &BW> |