300 مليون كردي يحتفلون بعيد النوروز.. ومخاوف بشأن موجة رابعة من "كورونا" تضرب إيران

تاريخ النشر: 21 مارس 2021 - 10:44 GMT
عيد النوروز
عيد النوروز

تزايديت المخاوف بشأن عودة ظهور فيروس "كورونا" بنسخة شرسة مع توافد ملايين الأكراد والفرس والبشتون والآذريين الى إيران والعراق وسوريا وتركيا للاحتفال بـ"عيد النوروز" الذي يعتبر بمثابة رأس السنة لدى الأكراد والفرس الذي يبدأ الاحتفال به مساء 20 مارس.



في إيران، عادة ما يسافر الملايين محليًا، في الغالب إلى المحافظات الخصبة في شمال البلاد، ويزورون عائلاتهم وأحبائهم خلال نوروز والأعياد التي تليها.

ورغم انتشار وباء "كورونا" بنسختيه المستجدة والمتحورة، فإن لعيد النوروز القومي مكانة خاصة لدى الأكراد، ليس في كردستان العراق فقط، وإنما في جميع أماكن وجودهم في مختلف أجزاء العالم.

فالأكراد لا يتوانون عن الاحتفال بعيد النوروز والاحتفاء به، تحت مختلف الظروف، حيث يتم إشعال النار تعبيرًا عن انطلاق الاحتفالات.

وحثت السلطات الناس على الحد من السفر والزيارات الشخصية، ولكن حتى إذا حدث جزء بسيط من نشاط نوروز المعتاد، فقد يؤدي ذلك إلى موجة أخرى من الإصابات في جميع أنحاء البلاد.

وقبل "عيد النوروز"، احتفل الإيرانيون ليلة الثلاثاء الماضي بمهرجان Charshanbe Suri، وهو مهرجان للتجمعات والألعاب النارية بمناسبة يوم الأربعاء الأخير قبل نوروز، غالبًا ما أظهرت مقاطع الفيديو المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي مجموعة كبيرة من الأشخاص يرقصون ويقفزون فوق النار ضاربين إجراءات التباعد الاجتماعي عرض الحائط.

وعانت إيران بالفعل من ثلاث موجات كبيرة في الأشهر الـ 13 منذ أن اعترفت لأول مرة بوجود فيروس "كورونا"، مع أكثر من 61000 حالة وفاة و 1.76 مليون إصابة.

وقبل أن تصبح سريعًا الدولة الأكثر تضررًا من الوباء في الشرق الأوسط، أبلغت إيران عن أولى حالاتها بالإعلان فجأة في منتصف فبراير 2020 عن وفاة شخصين في مدينة قم، جنوب العاصمة طهران.

وجاء هذا الإعلان قبل يومين فقط من الانتخابات البرلمانية، وبعد أسابيع من التكهنات ونفي تقارير عن مرضى يشتبه في إصابتهم بـ COVID-19.

واتُهمت السلطات مرارًا وتكرارًا بإخفاء المدى الحقيقي للوباء خلال الأشهر القليلة الأولى، وهي التهم التي نفتها.

عيد النوروز

تعقد المناسبات الخاصة بهذا العيد، في الساحات العامة والقاعات المغلقة، وفي كل مكان، إذ تغدو الأجواء النوروزية هي الطاغية بلا منازع.

ويعد يوم النوروز رمزًا للحرية والانعتاق، وبشارة بزوغ الربيع، بما يحمله من طاقة إيجابية، وما يرمز له من معاني الخير والسمو والصفاء والنقاء.

وحتى في أحلك الظروف، عندما كانت بعض الدول التي تقتسم إقليم كردستان، تحظر عيد النوروز، وتمنع التجمعات العامة والخاصة به، كان يتم رغم ذلك الاحتفال به بشتى الطرق سرًا حتى في تجمعات صغيرة، في المنازل والمزارع الخاصة، وغير ذلك من أشكال الاحتفاء، رغم القمع والمنع، تحت طائلة المسائلة والسجن.

فهذا العيد والحال هذه، هو جزء لا يتجزأ من مفردات هوية الكرد القومية ومن تقاليدهم العريقة وطقوسه هي من طبيعة الأشياء في كردستان العراق.

وفي هذا اليوم يتم إشهار الرموز الكردية، من الملابس والأزياء الفلكلورية، إلى الطعام والشراب، وصولًا لكونه علامة فارقة على رفض الكرد للانصهار، والتخلي عن هويتهم وأرضهم، وإصرارهم على نيل حريتهم، وحقوقهم.

وتبدأ الاحتفالات من مساء 20 مارس، بإيقاد شعلات النار الضخمة، في ساحات الاحتفال المركزية، في مختلف المدن والبلدات الكردستانية (وحتى غير الكردستانية، مثل إسطنبول) في العراق وتركيا وإيران وسوريا، ويعقبها عقد حلقات الدبكة، وغيرها من أنشطة وفعاليات، تعبيرا عن الفرح والبهجة بعيد النوروز، وببشائر الربيع وجماله.

وفي يوم 21 مارس، وعلى مدى أسبوع تقريبًا (ثمة عطلة رسمية في إقليم كردستان، بهذه المناسبة تمتد لأيام)، تبدأ رحلات النوروز الربيعية المليونية، حيث يخرج سكان مدن بأكملها، لارتياد المناطق السياحية.

كما تكتظ سهول كردستان وجبالها، بمرتادي الطبيعة الكردستانية المحتفلين في أحضان تلك الطبيعة، المكتسية مع مقدم عيد النوروز، حلة ملونة باهية.

 

إعلان مليء بالدببة يلفت الأتراك.. وروائح معطرة تملأ شوارع إسطنبول
فيديو جديد يثير الجدل على تيك توك... هل أنت كبير لدرجة عدم سماع الصوت المزعج؟
خرائط غوغل تلتقط صورة محرجة وغريبة لزوجين.. ماذا كانا يفعلان على الشاطئ؟