100 يوم ولا "كورونا" بين المواطنين.. هل نجحت نيوزيلندا في التخلص من الفيروس؟

تاريخ النشر: 10 أغسطس 2020 - 06:56 GMT
100 يوم
100 يوم

بينما تواصل دول مثل الولايات المتحدة الكفاح مع عدد متزايد من حالات الإصابة بفيروس "كورونا"، أعلنت وزارة الصحة النيوزيلندية يوم الأحد عدم تسجيل أي حالة جديدة منقولة محليًا لفيروس "كوفيد-19" خلال 100 يوم ماضية.

وقال المدير العام للصحة في البلاد: "إن تحقيق 100 يوم دون انتقال العدوى إلى المجتمع يعد علامة بارزة، ومع ذلك، كما نعلم جميعًا، لا يمكننا الاستهانة بهذا الفيروس، لقد رأينا في الخارج مدى سرعة ظهوره وانتشاره في الأماكن التي كان تحت السيطرة عليها سابقًا، ونحن بحاجة إلى الاستعداد سريعًا للقضاء على أي حالات مستقبلية في نيوزيلندا".

وبحسب تقرير صادر عن الوزارة، فقد استغرق الأمر منذ ظهور أول حالة معروفة، والتي وفدت إلى نيوزيلندا من الخارج في 26 فبراير، وحتى اكتشاف آخر حالة عدوى إيجابية في 1 مايو، 65 يومًا للتصدي والقضاء على الوباء في نيوزيلندا.

وبشكلٍ عام، يوجد في نيوزيلندا، التي يبلغ عدد سكانها 5 ملايين نسمة، 1219 حالة مقارنة بأكثر من 5 ملايين حالة في الولايات المتحدة، ولا تزال هناك 23 حالة نشطة في مرافق العزل المُدارة في البلاد.

اتخذت نيوزيلندا نهجًا صارمًا لوقف الفيروس مبكرًا، وفرضت قيودًا صارمة على مواطنيها في أبريل، ولكن بحلول يونيو، تم رفع معظمها، على الرغم من أن حدودها لا تزال مغلقة أمام الزوار الأجانب. يُطلب من النيوزيلندين العائدين الحجر الصحي لمدة أسبوعين.

إليك مقطع فيديو سريع يشرح نهج نيوزيلندا:

قام فريق بحثي من جامعة أوتاجو ضم بروفيسور مايكل بيكر، أستاذ الصحة العامة، والباحثين أماندا كفالسفيغ ونيك ويلسون، بإجراء بحث حول توصيات وتصورات لكيفية الحفاظ على منجزات نيوزيلندا في القضاء على جائحة كورونا، وكيفية استفادة باقي الدول من الإجراءات والخطط المطبقة لتحقيق أمل القضاء على الجائحة.

ثلاثة إجراءات احترازية

اعتمدت نيوزيلندا على ثلاثة أنواع من الإجراءات للقضاء على فيروس كورونا المُستجد:

1. فرض رقابة مستمرة ومحكمة على الحدود والمنافذ الجوية والبرية والبحرية لمنع دخول الفيروس البلاد.

2. حظر التجوال والإغلاق والتباعد الجسدي لوقف انتقال العدوى في المجتمع

3. تطبيق الضوابط الاحترازية على كافة المستندة من خلال إجراء اختبار الكشف عن فيروس كورونا وتتبع جهات الاتصال والحجر الصحي.

وبشكل جماعي، أسهمت هذه الإجراءات في خفض عدد الحالات والوفيات مقارنة بالبلدان ذات الدخل المرتفع في أوروبا وأميركا الشمالية التي اتبعت إستراتيجية قمع للتصدي للجائحة والقضاء عليها.

للمزيد من اختيار المحرر:

بعد خروجه من السجن.. ما حقيقة إصابة منصور الرقيبة بفيروس "كورونا"؟

تركها مجهول في صندوق بريد.. عرض نظارة "غاندي" في مزاد علني مقابل رقم فلكي

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن