في مشهد يدمي القلوب، تواصل حارس المنتخب المغربي لكرة القدم ياسين بونو، مع الطفل الفلسطيني عاصف أبو مهادي كانت قد بُترت قدمه نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، والذي ارتقى إلى إبادة جماعية وتطهير عرقي.
وأظهر مقطع فيديو جرى تداوله بكثرة عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية المكالمة الهاتفية التي أجراها بونو مع الطفل الغزاوي المصاب عاصف أبو مهادي الذي كان قد عبر سابقًا عن رغبته في التواصل مع حارس المرمى المغربي.
ويُسمع في الفيديو، الذي صوره أحد الشباب المتواجدين بالقرب من الطفل المصاب عاصف، المبادرة الإنسانية التي قام بها بونو مع الطفل الغزاوي.
وفي بداية المكالمة الهاتفية، تساءل الطفل ما إذا كان بونو يعرف اللغة العربية، ثم تساءل عن صحة لاعبه المفضل، قائلًا: "كيف حالك ياسين؟"، ثم يسأل ياسين عن حالة مشجعه الصغير، ليجيب: "الحمد الله أحسن، والله أنا بحبك، والله إنت قدوة بالنسبة إلي، نفسي أشوفك يا ياسين.. حلمي إني أشوفك".
ووعد بونو مشجعه بأنه سيلتقي به في أقرب وقت ممكن، ليتساءل الطفل عن الموعد المحدد، ليجيبه "قريبًا".
وفي نهاية الفيديو، يقول الطفل وحالة من السعادة تعلو وجهه: "حققت حلم من أحلامي إني أكلم ياسين بونو، أقسم بالله منصدم"، ثم بعد إنهائه هذه الجملة دخل في موجة من البكاء متأثرًا بتحقيق حلمه أخيرًا على الرغم من علامات التعب والإرهاق التي بدت على وجهه الصغير.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع المشهد المؤثر، معربين عن فخرهم بياسين الذي حرص على إظهار الصورة الجميلة لبلده المغرب، فكتب أحدهم: "جبر خواطر أطفال فلسطين هو بمثابة المشاركة بالقتال ضدد العدو الصهيوني". وأضاف آخر: "الله يجبر خاطر ياسين بونو كما جبر بخاطر الطفل واثبت للعالم ان الكبير كبير بمواقفه كل التحية لبونو".
طفل فلسطيني يحلم بلقاء بونو
وكان الطفل الفلسطيني عاصف أبو مهدي قد ظهر في مقطع فيديو سابق بعد بتر إحدى قدميها عما سيفعل في حال قابل بونو، ليجيب قائلًا : "والله بروح أجري (أركض)، بنطله برجلي الثانية.. بحب ياسين بونو لو على رجل واحد بروحله".
ولفتت عاصف أنه أحب بونو منذ أن كان طفلًا، كما أنه شجعه وشجع المنتخب المغربي في كأس العالم بقطر.