شهدت منصات التواصل الاجتماعي انتشارًا واسعًا لصورة جمعت الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، والرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك، والسياسي الأمريكي روبرت كينيدي الابن (RFK Jr) أثناء تناولهم وجبة من ماكدونالدز على متن طائرة.
انتشار الصورة لم يكن بسبب ترامب، المعروف بعشقه لوجبات ماكدونالدز، إذ اعتاد الظهور مرارًا وهو يستمتع بالوجبات السريعة. لكن الأنظار توجهت نحو كينيدي الابن، خصوصًا مع ترجيح تعيينه من قِبل الرئيس المنتخب وزيرًا للصحة والخدمات الإنسانية، وهي الوزارة المسؤولة عن 11 وكالة، من بينها إدارة الغذاء والدواء (FDA).
الانتقادات طالت كينيدي الابن، صاحب الشعار الشهير "لنجعل أمريكا صحية مجددًا"، حيث تساءل الكثيرون: كيف لمن يدعو لنمط حياة صحي أن يظهر وهو يتناول وجبة غنية بالسعرات الحرارية والمواد الحافظة والدهون المشبعة؟".

لنجعل أمريكا صحية مجددًا

كينيدي الابن معروف بمواقفه المناهضة للوجبات السريعة ودعمه لنمط حياة صحي يشمل الأكل الصحي وزيادة النشاط البدني.
كما عُرف عن كينيدي الابن بأنه "مناهض للقاحات" وناشط بيئيي وناقد شرس لسياسة إدارة الغذاء والدواء الأميركية، وهي الوكالة التي تشرف على ما يقرب من 3 تريليون دولار من الأدوية والأغذية ومنتجات التبغ. وفي المقابلات وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، يتهم كينيدي دومًا موظفي الوكالة بتنفيذ أوامر شركات الأدوية الكبرى وشركات الأغذية الكبرى.

وفي عهد ترامب الأول، تعرض كينيدي لانتقادات بسبب تقديمه ادعاءات طبية وصفت بالمضللة منها أن اللقاحات مرتبطة بالتوحد. كذلك عارض القيود التي فرضتها الولايات والحكومة الاتحادية خلال جائحة كوفيد-19، واتُّهم بنشر معلومات مضللة عن الفيروس، ولكنه يرفض اتهامه بمعاداة اللقاحات، ويقول إنه يريد فقط إجراء اختبارات أكثر صرامة لها.
وعمل روبرت كينيدي في السابق محاميا في مجال المناخ، وكان من المرشحين البارزين لمنصب رئيس وكالة حماية البيئة في عهد الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما.