هلع وصراخ.. شاهد اللحظات الأولى من زلزال تركيا العنيف

اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق اللحظات الأولى للزلزال المدمّر الذي ضرب جنوب شرق تركيا وشمال سوريا فجر اليوم الاثنين، 6 فبراير 2023، بقوة 7.7 على مقياس ريختر مما أدى إلى انهيار عشرات المباني ودفع السكان المذعورين للتوجه نحو الشوارع في ليلة الشتاء الباردة.

وشوهد عمال الإنقاذ والسكان المحليين وهم يفتشون بين أكوام الأنقاض المعدنية والخرسانية المتشابكة في إحدى المدن المنكوبة التي دمرها الزلزال وسط صراخ الناس في الشارع خوفًا على أشخاص عالقين داخل مبنى سكني مهدم جزئيًا.

كما وثّق مقطع فيديو جرى تداوله عبر منصة "توتير" ‏أب تركي ينادي على اثنين من أطفاله العالقين تحت أنقاض المبنى المُهدم نتيجة الزلزال الذي ضرب منطقة كهرمان مرعش جنوب تركيا ومدنًا أخرى منها كهرمان مرعش، كيليس، ديار بكر، أضنة، عثمانية، غازي عنتاب، شانليورفا، أديامان، ملاطية وهاتاي.

ورصد مقطع الفيديو المتداول طفلان عالقان تحت أنقاض منزلهما المنهار جراء الزلزال المدمر الذي تسبب في انهيار عدد كبير من المباني السكنية والتي أسفرت عن سقوط ضحايا.

كما رصد مقطع فيديو جرى التقاطه من كاميرات المراقبة داخل أحد متاجر مدينة غازي عنتاب التركية لحظة وقوع الزلزال العنيف وتسبب في سقوط عدد كبير من الصحون والأكواب والأدوات المنزلية.

زلزال تركيا

في تمام الساعة 4.17 صباحًا، وقع زلزال بقوة 7.4 درجة في منطقة بازارجيك في كهرمان مرعش.

أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ أنه اعتبارًا من الساعة 06.30، فقد 76 شخصًا حياتهم وأصيب 440 شخصًا في الزلزال الذي بلغت قوته 7.4 درجة في منطقة بازارجيك في كهرمان مرعش.

أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ أنه بعد الزلزال، وقعت 42 هزة ارتدادية، أكبرها 6.6 درجة.

وفي إشارة إلى حدوث توابع، قال وزير الداخلية صويلو: "حدثت 6 زلازل على مدى 6 حتى الآن أقواها 6.6، لا يمكننا قول أي شيء عن الدمار والخسائر في الأرواح في الوقت الحالي".

وتابع: "كل فرقنا في حالة تأهب، لقد وضعنا مستوى رابع حالة تأهب، هذا تحذير يشمل المساعدات الدولية".

وأجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتصالًا هاتفيًا بمحافظ كهرمان مرعش عمر فاروق كوشكون وتلقى معلومات بعد الزلزال الذي بلغت قوته 7.4 درجة في بازارجيك.

زلزال تركيا يضرب سوريا

وكان مركز الزلزال، الذي شعر به السكان في مناطق بعيدة مثل القاهرة وعمان وبيروت والقدس وبغداد وقبرص، شمال مدينة غازي عنتاب على بعد حوالي 90 كيلومترا (60 ميلا) من الحدود السورية إلى جانب العديد من المدن السورية، تُعد المنطقة موطنًا لملايين اللاجئين السوريين الذين فروا من الحرب الأهلية المستمرة منذ فترة طويلة في بلادهم.

وأدى الزلزال إلى تدمير المباني في كل من تركيا وسوريا، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 111 شخص في سوريا حتى توقيت كتابة هذا التقرير، وهو عدد كان من المتوقع أن يرتفع مع استمرار عمليات الإنقاذ والبحث بين أنقاض المباني المدمرة.

وفي شمال غرب سوريا وصف الدفاع المدني السوري التابع للمعارضة الوضع بـ"الكارثي" بعد انهيار مبانٍ بأكملها حوصر المئات تحت أنقاضها.

وحث الدفاع المدني المواطنين على إخلاء المباني للتجمع في المناطق المفتوحة.