من هو الشهيد الصحفي مصطفى الثريا ؟

تاريخ النشر: 07 يناير 2024 - 10:22 GMT
الشهيد مصطفى ثريا
الشهيد مصطفى ثريا

انضم الصحفي الفلسطيني مصطفى الثريا إلى قافلة الشهداء  الصحفيين ممن طالتهم نيران الاحتلال الإسرائيلي في الحرب التي أثبتت أنها واحدة من أكثر الصراعات دموية بالنسبة للصحفيين في الذاكرة الحديثة.

وقال مراسل الجزيرة، أن غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة غربي خان يونس جنوبي قطاع غزة والتي تقل الصحفي الشهيد مصطفى الثريا وزميله الصحفي حمزة الدحدوح، نجل الزميل وائل الدحدوح.

وباستشهاد الصحفيين الثريا والدحدوح، يرتفع عدد شهداء غزة من الصحفيين في العدوان المستمر على القطاع حتى الآن إلى 109، وهو ما لم يحدث حتى في "الحرب العالمية الثانية" التي استمرت 6 سنوات.

من هو الصحفي مصطفى ثريا  

 مصطفى ثريا

ولد مصطفى ثريا في مدينة غزّة بقطاع غزة بتاريخ 23/أكتوبر/1994.

أكمل ثريا تعليمه الجامعي من كليّة الإعلام، وعمل في عدد من وسائل الإعلام الفلسطينيّة، كما عمل لدى وكالة الصّحافة الفرنسيّة، وعُرفَ كصحفيٍّ متعاون مع قناة الجزيرة منذ حوالي عام.

خصص الشهيد مصطفى ثريا حسابه الرسمي في تطبيق "إنستغرام"، حيث يتابعه عليه نحو 266 ألف شخص، ليكون نافذة على الدمار الذي يحدث في قطاع غزة وشعبها منذ السابع من أكتوبر الماضي على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وعلى مدار الـ93 يومًا الماضية، عرّض مصطفى حياته للخطر في سبيل نقل الصورة الواقعية في قطاع غزة، حيث ارتكب الجيش الاسرائيلي مجازر دموية وإبادة جماعية بحق أهالي القطاع رافقها تطهير عرقي استهدف الأطباء والصحفيين والنساء والشيوخ والأطفال.

وبكلماتٍ مؤثرة، نعى روّاد منصات التواصل الاجتماعي الشهيدين، حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا، سائلين الله أن يتغمد روحهما الجنة وأن يلهم ذويهما الصبر والسلوان.

واستذكر عدد من مراقبي الأحداث المؤلمة في غزة محاسن الشهيد مصطفى ثريا، وذكر أحدهم بأنه من الشخصيات المحبوبة لدى المحيطين به، حيث يعرف الجميع بعضهم البعض.

وذكر آخرون بأن مصطفى ثريا كان صاحب أجمل صور وفيديوهات جوية لغزة قبل الحرب.

الشهيد الصحفي مصطفى ثريا يطلب الشهادة

وعبّر الصحفي الشهيد الصحفي مصطفى ثريا عن رغبته في نيل الشهادة في المكان الطيب، في إشارة إلى قطاع غزة، وذلك في خانة التعريف Bio الخاصة بحاسبه في تطبيق "إنستغرام".

وكتب في خانة التعريفات: "ميتة طيبة ، في مكان طيب ، على حال طيب يرضى الله".

الشهيد الصحفي مصطفى ثريا يطلب الشهادة

يوم استشهاده شوهدت والدته وهي تحمل جثمانه، وهي تردد قائلة: "رضيت بما قسمته لي يا الله، اللهمّ تقبله من الشهداء وجعله في عليين مع الأنبياء والصّالحين".

أمّا زوجته فقد حضنت بناته الثلاثة، جنان، سوار، وماسة، ونعته قائلة: "والله أفجعتني وأفجعت بناتك برحيلك يا روحي، مين راح يطبطب علينا بعد هيك؟ كسرت ضهرنا وما عاد في للفرحة مكان بيننا، كنت السند والأب والأخ والصديق الحنون إلنا، الله يجمعنا معك بالفردوس الأعلى".

آخر ما نشره مصطفى ثريا 

وكان آخر ما نشره الشيهد الصحفي مصطفى ثريا عبر خاصية "القصص - Stories" عبر حسابه الرسمي في تطبيق "إنستغرام" تغطية مؤلمة للمجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق عائلة بريص في خان يونس.