أثار المصوّر الصحفي معتز العزايزة ضجّة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد لقائه الأخير برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في العاصمة القطرية الدوحة حيث انتقل هناك بعد 109 أيام من التغطية الصحفية المتواصلة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
واجتاحت صورة عزايزة وعباس منصات التواصل الاجتماعي بعد دقائق من مشاركتها مع متابعيه في منصة "إنستغرام"؛ حيث يتابعه أكثر من 18 مليون شخص من جميع أنحاء العالم.

صورة عزايزة وعباس أثارت انقسامًا حادًا في آراء مراقبي الأحداث في قطاع غزة، بين من انتقد لقاءه رئيس السلطة الفلسطينية الذي أثار جدلًا كبيرًا لموقفه "الحيادي" من الأحداث الدموية في غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى هذه اللحظة.
وذكر المغردون الغاضبون أن لقاء عزايزة بعباس من شأنه أن يُضر بـ"المقاومة الفلسطينية في غزة"، والتي قدمت الغالي والرخيص في سبيل الحرية، واستهانة واضحة وصريحة بدماء الشعب الفلسطيني في غزة.
وذكر أحد المغردين بأن عزايزة "انحرف" عن طريق المقاومة بمصافحة رئيس السلطة الفلسطينية، فيما كتب آخر أن على الجميع عدم حصر القضية الفلسطينية بأشخاص عاديين قد يصيبوا أو يخطؤوا في كثير من الأحيان.

وطالب أحد المغردين بعدم تناسي دور معتز عزايزة في كشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي أمام العالم من خلال حساباته الرسمية في منصات التواصل الاجتماعي، وأن لقاءه بعباس ما هو إلا جزء من هذا الدور.
ورأى منتقدو معتز أن مقطع اللقاء من شأنه أن يحدث شرخًا في الوحدة الدخلية الفلسطينية، التي تؤمن بأن "ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة"؟.
في المقابل، وُجد من يدافع عن معتز، قائلين بأن "يحق لمعتز ما لا يحق لغيره"، خاصة بعد الأحداث المؤلمة التي عاشها خلال فترة العدوان الإسرائيلي البربري على قطاع غزة وخسارة منزله وعدد كبير من أفراد عائلته.
فيما توجه أحد المدافعين عن معتز نحو منصة "إكس" للتأكيد على دور معتز، وغيره من الصحفيين، في تسليط الضوء على الإبادة الجماعية والمجزرة التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.




معتز عزايزة يرد على منتقديه
وبعد ساعات من الأخذ والرد، نشر عزايزة بيانًا عبر خاصية "القصص - Stories" في حسابه الرسمي على "إنستغرام" قال فيه:

معتز عزايزة يهاجم حماس
وتُعد هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض لها عزايزة لهجوم حاد، فقد أشهر تعرض لانتقادات عارمة حين نشر لقاءً سريعًا مع أحد النازحين من أهالي قطاع غزة انتقد من خلالها بطريقة غير مباشرة "سياسة حماس" ودعا صراحة إلى فكرة "التعايش مع إسرائيل" لعدم قدرته وأهالي القطاء على تحمل المزيد من القصف والتشريد والتجويع والقتل في أعقاب أحداث السابع من أكتوبر الماضي.
ويُسمع المواطن الغزاوي في الفيديو وهو يقول أمام كاميرا عزايزة: "أجدادنا ترحلوا من منازلهم قبل 70 عامًا، وها هو نحن اليوم نرحل من منازلنا، تكررت نفس المشكلة، المشكلة ليست عندنا بل عند الإسرائيليين، عليهم أن يفهموا أن هذا شعب لديه حقوق ومنها العودة إلى وطنه، من قبل رضينا بالقرارات الدولية الجائرة بحقنا، ورضينا بمعاهدة أوسلو".
وتابع المواطن الغزاوي قائلًا: "أبو عمار (ياسر عرفات) تفاوض مع الإسرائيليين لمدة 30 عامًا لكن دون فائدة"، وأردف يقول: "اليوم أنتم تخرجوننا من منازلنا وخسرنا نحو 65 ألف قتيل وجريح.. ماذا بعد، هل ستقتلون 200 ألف.. وماذا بعد؟ بالنهاية نحن شعب يريد العيش كما تريدون أنتم أن تعيشوا".
وتابع قائلًا: "إحنا بنطالبش (لا نطالب) بإبادة دولة إىىىرائيل على العكس احنا بنتعايش معهم… بدنا كرامتنا وبدنا يكون النا وطن".