في حادثة غير مسبوقة، شهدت الجزائر زواج شابين "مثليين" قاما بإشهار حفل زفافهما عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وبعد تداول فيديو حفل الزواج، فتحت الفرقة الجنائية للشرطة تحقيقات موسعة لكشف مكان المثليين جنسيًا وتبين بأنهما اختارا شقة صديق مشترك لهما، لينظما حفل زواجهما.
وبعدها أعلنت مديرية أمن ولاية تبسة شرق الجزائر توقيف الشابين، وحبسهما مؤقتًا، لاتهامهما بعرض صور مُخلة بالحياء للجمهور، وارتكاب فعل من أفعال الشذوذ الجنسي بصفة علنية، وحيازة الحبوب المهلوسة.
إقامة حفل زواج مثليين في قاعة حفلات في تبسة و تم إلقاء القبض عليهم يا يما !!!!! pic.twitter.com/CHYydahZiE
— LA BOURGOISE (@LABOURG17803934) February 25, 2020
كما وجهت للموقوفين (21 و26 عامًا) تهمة "استعمال لقب متصل بمهنة قانونية"، لأن أحد المتهمين ارتدى زي محام!
كما أمر قاضي التحقيق بإيداع الشابين الحبس المؤقت ووضع صاحب المنزل تحت الرقابة القضائية.
يا عباد الله هل ماحدث في تبسة فعلا حقيقة وانهم كانو علي وشك الزواج هؤولاء المثلين لولا تدخل قوات الامن و اعتقلتهم اذا صح الخير فإنها الطامة والكارثة اللهم لا تأخذنا بما فعل السفهاء منا اصبحنا نستحي ان ندعوك بالغيث والمطر يا الله يا الله رحماك pic.twitter.com/TCG1DJCwt8
— أحمد الجزائري صقر (@DQ2c7InK8hpli3h) February 25, 2020
يذكر أن النشاط الجنسي بين الرجال وبين النساء غير قانوني في الجزائر، إذ يواجه الأشخاص من مجتمع المثليين وصمة عار بين السكان. كما أن المنازل التي يعيش فيها الشركاء المثليون غير مؤهلة للحصول على نفس الحماية القانونية المتاحة للأزواج المغايرين، مع وجود عدة تقارير تتحدث عن مستوى عالي من التمييز والانتهاكات ضد مجتمع المثليين.
كما يعاقب القانون الجزائري أي نشاط جنسي مثلي غير قانوني بحسب المادة رقم 338 من قانون العقوبات: "يعاقب أي شخص بارتكاب فعل جنسي مثلي بالسجن لمدة تتراوح بين شهرين وسنتين وبغرامة تتراوح بين 500 و 2000 دينار جزائري. إذا كان عمر أحد المشتركين أقل من 18 عامًا، فيمكن رفع العقوبة المفروضة على الشخص الأكبر سنًا إلى 3 سنوات وغرامة قدرها 10,000 دينار."
وتنص المادة 333 من القانون الجزائري على ما يلي:
"عندما يتألف الغضب على الآداب العامة من فعل ضد الطبيعة مع شخص من نفس الجنس، فإن العقوبة هي السجن لمدة تتراوح بين 6 أشهر و 3 سنوات، وغرامة تتراوح بين 1000 و10000 دينار جزائري.
تنبع القوانين المجرمة من العادات السائدة في الجزائر التي تنظر إلى المثلية الجنسية وشهوة الملابس المغايرة على كونها مخالفة للعقيدة الإسلامية.
لمزيد من اختيار المحرر:
أول زواج مثلي علني في الجزائر يثير جدلًا على مواقع التواصل