ما حقيقة ظهور أول مقاتلة أنثى من كتائب القسام في عملية تبادل الأسرى؟

تاريخ النشر: 26 نوفمبر 2023 - 05:57 GMT
تعبيرية
تعبيرية

ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين بالجدل والتساؤلات بعدما أظهرت مقاطع الفيديو التي نشرها الإعلام العسكري لكتائب عز الدين القسام مقاطع فيديو لعملية إطلاق سراح أسرى عملية طوفان الأقصى، لأول مقاتلة أنثى من كتائب القسام.

وشوهدت المقاتلة في مقاطع الفيديو وهي تحمل السلاح وتشارك بالمرحلة الأولى من عملية إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين والأجانب يوم الجمعة الماضي، 24 نوفمبر، ضمن فترة الهدنة الإنسانية بين حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي.

وأبرز مراقبو الحدث في منصات التواصل الاجتماعي لقطات لعيني ويدي عنصر بكتائب القسام خلال عملية التسليم، وسط تكهنات بأن العنصر هي أنثى مقاتلة بصفوف الحركة.

ما حقيقة ظهور أول مقاتلة أنثى من كتائب القسام في عملية تبادل الأسرى؟

وألقى ظهور المقاتلة القسامية بظلاله على الآراء المتنوعة في المجتمع الفلسطيني وخارجه، خاصة وأن العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة من السابع من أكتوبر الماضي قد أثار تعاطفًا عالميًا نظرًا لفظاعته ارتقاءه لإبادة جماعية وتطهير عرقي.

ما حقيقة ظهور أول مقاتلة أنثى من كتائب القسام

ما حقيقة ظهور أول مقاتلة أنثى من كتائب القسام في عملية تبادل الأسرى؟

تباينت ردود الأفعال حول ظهور أول مقاتلة أنثى تشارك في صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تعمل في فلسطين.

فبينما أعرب البعض عن إعجابهم بتلك الخطوة واعتبروها تقدمًا نوعيًا في تشكيل المشهد العسكري المقاوم الفلسطيني، انقسمت الآراء حيال هذا الظهور. 

وأستذكر عدد من النشطاء في منصات التواصل الاجتماعي دور الصحابيات الجليلات العظيم في المعارك في حياة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته، حيث كن يداوين الجراحي، ويتصدقن بالمال، ويقاتلن في ساحة المعركة.

مقاتلة أنثى في القسام مقاتلة أنثى في القسام

في المقابل، طرح البعض تساؤلات حول الأثر الاجتماعي والثقافي لمشاركة المقاتلات الإناث في أنشطة الحرب، مما ألقى الضوء على التحديات والمفارقات التي تنشأ عن مثل هذه التطورات، وأن القضية الفلسطينية تفرض واقعًا قد يكون غريبًا لدى البعض إلا أن استبداد الاحتلال الإسرائيلي أجبر الكثير من النساء على المشاركة في أرض الحرب.

كما استذكر أحد المغردين المقاتلة الفلسطينية ريم الرياشي، باعتبارها أول فدائية في كتائب القسام ، والتي كانت قد استشهدت في عملية فدائية، قتلت 4 جنود وأصابت 10 آخرين في عام 2004.

في المقابل، رأى عدد من المعلقين على المشهد بأنه بمثابة خطوة جريئةً في تاريخ الصراع، حيث تتحدى النساء التقاليد والتوقعات المجتمعية، واعتبروا بأنه دليل على توجهات المجتمع نحو تطور دور المرأة في المجال العسكري، ويشير إلى أهمية فتح حوار عام حول هذه القضايا المعقدة.

ريم الرياشي

هل كتائب القسام تمتلك عناصر نسائية؟

وفي الوقت الذي تحيط كتائب القسام تفاصيل عناصرها وتحركتها بسرية تامة، أكد الكثير من مراقبي هذا الحدث استحالة تواجد عنصر نسائي ضمن عناصر الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية، وأن الاختلاط أمرًا محظورًا في الجامعة الإسلامية في غزة.

وأكد عدد من المعلقين بأن العنصر الذي ظهر في عملية تبادل أسرى ما هو إلا مُجند "ذكر"، إلا أنه يمتلك جسدًا نحيلًا  وعزيمة وقوة يهزم بها جنود الاحتلال. 

واستذكر أحد المعلقين الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود حينما كان بعض الصحابة يضحكون منه بسبب جسده الضئيل وأرجله الهزيلة، فما كان من رسولنا الحبيب إلا أن يجبر خاطره ويقول "ما يضحككم؟ لرجل عبد الله في الميزان أثقل من أُحد" أسألُ الله ان تكون يدي هذا المُجاهد باذن الله أثقلُ من أُحُد".

تدريبات عسكرية في المنازل

وفي تصريحٍ سابق، قالت جميلة الشنطي (أول قيادية في المكتب السياسي لحماس) أن نساء الحركة يتلقين مثل رجالها، تدريبات عسكرية متقدمة، في فنون القتال، وبينهن مقاتلات في كتائب القسام.

وتنفي الشنطي أن يكون هناك جيش مسلح نسوي كما يشاع، لكنها أفادت بتلقي النساء تدريبات عسكرية لمواجهة الطوارئ، وتقول هناك بيوت كاملة تتلقى التدريب، الرجل وزوجته وشقيقاته وبناته، لكن طوعا ودون إكراه.