تحول طفل يبلغ من العمر 7 أشهر الى رمز للمعارضة المسيحية للإجهاض في الولايات المتحدة الأمريكية بعد اختياره رئيسًا فخريًا لبلدية "وايتهول" بولاية تكساس.
فقد انتخب الرضيع "تشارلي ماكميلان" صاحب الوجنتين المنتفختين في أكتوبر الماضي ليعطي بعض اللطافة للآخرين في جو الانقسامات السياسية والثقافية الذي تعيشه أمريكا.
وقالت والدة "تشارلي" بأن البلدة التي انتخبت رضيعها ليكون رئيسًا فخريًا لها لا تمتلك أي تنظيم سياسي خاص بها ولن يكون له أي مهام يقوم بها.
وأشارت والدته بأنها تبنت "تشارلي" بعد أن تخلت عنه والدته التي كانت في الأساس ترغب في التخلص منه من خلال عملية إجهاض فاشلة بعد حمل غير مرغوب به.
إلا أن "تشارلي" ووالديه ينوون التأثير في النقاش حول الإجهاض وهي مسألة لا يزال ينقسم حولها الأمريكيون بشكل كبير.
وتقول الأم "نانسي جاين ماكميلان": "هذه المرأة اختارت الحياة وهو قرار شجاع، لكن من الرائع أن نرى كيف أن طفلًا في شهره السابع مع حملة تعد بتجنب الإجهاض".
ويقول والده "تشاد ماكميلان": "نأمل أن يسمح تشارلي وهو لاجمهوري ولاديمقراطي ولامستقل يسمح للجميع بالتقاط أنفاسهم".
والزوجان ماكميلان متدينان جدًا وهما ينتميان منذ سنوات عدة إلى مركز "بريغنانسي هيلب سنتر" وهو منظمة دينية ترافق النساء الحوامل في مسعى لتجنب الإجهاض.
وكانت المحكمة الأمريكية العليا شرعت عام 1973 الإجهاض، لكن ثمة معارضة متواصلة وقوية لهذا الأمر في جزء كبير من المجتمع الأمريكي ولا سيما في الجنوب والوسط.
وكان "دونالد ترامب" وعد خلال حملته الانتخابية بتعيين قضاة في المحكمة العليا يناهضون الإجهاض وقد أدخل إلى أعلى سلطة قضائية في البلاد قاضيين محافظين منذ انتخابه.
لزيد من اختيار المحرر:
بعد حرمانهنّ من الإجهاض.. كينيات يقتلن أبناءهن بالمشروبات الغازية!