فوجئ رواد منصات التواصل الاجتماعي بإغلاق حساب الإعلامي والفنان المصري الساخر باسم يوسف على منصة "تويتر"، إكس سابقًا، المملوكة للمليادير الأمريكي إيلون ماسك.
وفي الوقت الذي لم تُعلن فيه المنصة عن سبب إغلاق حساب يوسف، إلا أن نشطاء لم يترددوا في تقدير ذلك، وربطه بسياسة التقييد التي يلقاها المحتوى الخاص بالقضية الفلسطينية في ظل الإبادة الجماعية التي يتعرض لها قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأثار قرار إغلاق حساب باسم يوسم في منصة "إكس"، حيث يتابعه نحو 11 مليون شخص، جدلًا واسعًا بين الجماهير الذين اعتادوا على تعليقاته الساخرة والجريئة التي تتناول العدوان الغاشم على قطاع غزة وطريقة تعامل العالم الغربي مع الضحية والجلاد.
ويُعد حساب باسم يوسف على "إكس" منبرًا مهمًا له للتعبير عن آرائه بأسلوبه المميز الذي يجمع بين الفكاهة والنقد اللاذع. لم يُعرف حتى الآن السبب وراء إزالة الحساب، مما يزيد من التكهنات حول مدى تأثير آرائه الساخرة على الجهات التي قد تكون غير راضية عن محتواه.
باسم يوسف ومعاداة السامية
ذكر نشطاء في منصة "إكس"، أن منظمة تدعى "أوقفوا معاداة السامية"، شنت مؤخرًا حملة ضد باسم يوسف، في منصات التواصل الاجتماعي، واختارت اسمه كـ"شخصية الأسبوع المعادية للسامية" (بزعمها)
وتواصلت المنظمة مع دول وأماكن يعمل بها يوسف، من مسارح ومنظمين، قبل أن يتم إغلاق حسابه على منصة إكس.
باسم يوسف و7 أكتوبر

خصص باسم يوسف حسابه للحديث عن الازدواجية الغربية في التعامل مع الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، مسلطًا الضوء على تجاهل الدماء هناك فقط لأن الضحية "ليس أشقر وعيونه زرقاء"، في إشارة إلى التعاطف الغربي مع الشعب الأوكراني في حربه مع روسيا.
واشتهر يوسف بالظهور على المنصات الإعلامية الغربية للتعليق على الحرب الإسرائيلية الدامية على غزة، وقد عُرف بمهارته في الرد على الأكاذيب الإسرائيلية والرويات الغربية المشوهة بشأن فلسطين.
كما عُرف يوسف بمواقفه المناهضة للإبادة الجماعية في غزة، وظهر عدة مرات على وسائل إعلام أمريكية وبريطانية ليفند أطروحات الاحتلال والرواية الإسرائيلية للأحداث، ومحاولة قلب الرواية بظهور دولة الاحتلال كـ"ضحية" أمام العالم الغربي، بعد أحداث السابع من أكتوبر.