سيطرت حالة من الحزن والأسى على الشارع اللبناني خلال الساعات الأخيرة الماضية بعد وفاة طفلة تبلغ من العمر 10 أشهر بسبب نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية في المستشفيات اللبنانية.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو مؤلمة من تشييع الطفلة جوري السيد، فيما حفرت دموع وكلمات والدها الأسى في قلوب كل من سمعها.
وقال والد الطفلة جوري باكيًا: "مين بده يعوضنا عن فقدان ابنتنا، لن يسمعنا غير الله سبحانه وتعالى، الله سيسمع شكاوينا من الحيتان والتماسيح الذين عاثوا في لبنان فسادًا".
لم يعد في لبنان ورد جوري.. فالورود ذبلت.. الله يرحمك يا صغيرة.. #جوري_السيد pic.twitter.com/iAMk7tB6Qw
— Imad Kreidieh (@ikreidieh) July 12, 2021
وأردف يقول: “أنا لست حزينًا على طفلتي، ولدت طاهرة وتوفت طاهرة، أنا زعلان على البلد المليئة بالتماسيح والحيتان، لا يوجد أدوية ولا مستشفيات ولا عناية للأطفال".
وأشار عم الطفلة إلى أنها "كانت تُعاني منذ فترة من التهابات حادة، ممّا استدعى وضعها على آلة الأوكسجين، إلاّ أن حالتها ساءت بسرعة في الفترة الأخيرة وحاول والداها تأمين الدواء لها لكنّ محاولاتهما باءت بالفشل نتيجة إضراب الصيادلة وفقدان الأدوية من الأسواق، ولا سيّما مخفّضات الحرارة".
#جوري_السيد pic.twitter.com/HpX7JfhXqO
— Manar Mohamad (@ManarMo57200910) July 12, 2021
ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، بخبر وفاة الطفلةجوري السيدبسبب ارتفاع في الحرارة من بلدة عانوت قضاء الشوف،بعدما عجز والدها عن تأمين الدواء لها، وفق ما نقلت الروايات المتداوَلة،ما تسبّب بموجة تعليقات والبعض من الناشطين اطلق عليها بـ " شهيدة الدواء" ... #جوري_السيد #دواء pic.twitter.com/n4feudMLRj
— Haber Strateji عربي (@HSarabic) July 12, 2021
بعد وفاة الرضيعة #جوري_السيد، نعزي والديها و كل أهلنا في #عانوت الحبيبة و نطرح الأسئلة التالية :
- هل تغطي أقسام #العناية_بصحة_الأطفال كافة الأراضي اللبنانية ؟
- هل يوجد في كل قسم ما يلزم من إختصاصيين و أجهزة طبية خاصة بالأطفال ؟
- هل تضمن الدولة إستمرارية وجود الأدوية في لبنان ؟— Nasreddine EL HAGE (@ElHageDroit) July 12, 2021
وأثارت وفاة الطفلة جوري موجة غضب عارمة ضد السلطة والسياسيين اللبنانيين الغافلين عن معاناة الشعب اللبناني والأزمات المتسارعة التي تقتله ببطء مع تدهور الوضع الاقتصادي وانهيار الليرة اللبنانية وانتشار الاحتكار بين أصحاب السلع والأدوية والبنزين.
وعبر وسم "#جوري_السيد" طالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمحاسبة المسؤولين عن وفاة الطفلة جوري والحال المتردي الذي قد يهدد بقتل المزيد من الأطفال والمرضى في ظل غياب الإمدادات الطبية في المستشفيات اللبنانية.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن الطفلة جوري كانت تعاني من ارتفاع بحرارة جسمها والتهاب رئوي، حيث حاولت الطبيبة لمدة ساعة ونصف تأمين مكان في العناية الطبية، بينما كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة، لكن من دون جدوى.
تصريح وزير الصحة اللبناني
وبعد فوات الأوان، وجّه وزير الصحة اللبناني حمد حسن بفتح تحقيق في ملابسات وفاة الطفلة جوري، مؤكدًا أنه تم الاتصال بكل الجهات المعنية، الطبية والإدارية وعائلة الطفلة، بهدف إعداد تقرير تفصيلي ستتم دراسته في اللجنة المختصة بطب الأطفال في وزارة الصحة العامة لإجراء المقتضى.
تصريح المستشفى المركزي في "مزبود"
قالت الإدارة الطبية للمستشفى المركزي في "مزبود" (مجاورة لبلدة عانوت)، عبر بيان، إن الطفلة "جوري السيد" أُحضرت مساء السبت إلى قسم الطوارئ بالمستشفى بحال حرجة مع نقص حاد بأوكسيجين الدم.
كما أضافت أنه تم إعطاء الطفلة العلاج الكامل المناسب وكل ما يلزم من أدوية، مع توفر قسم للعناية خاص بالأطفال.
وتابعت المستشفى أنه "لاحقًا اتُّخذ قرار، خارج عن إرادة الطاقم الطبي وموافقته، بنقل الطفلة لمستشفى آخر، مع التحذير بخطورة الحال من دون وجود وسيلة نقل مجهزة".
سحاقية تتحرش جنسيًا بالسعودية أسماء العنزي على الهواء مباشرة.. ماذا قالت لها؟
الشيخة مهرة بنت محمد بن راشد آل مكتوم تخطف الأنظار بافتتاح معرض "آيكونز"
فضيحة "البيدوفيلي أحمد" تتصدر الترند في السعودية.. لمسات وألفاظ جنسية مع أطفال