"لا تنشروا الإسلام وإلا سنقتلكم".. عبارة على جدار مسجد تثير الذعر في التشيك

تاريخ النشر: 07 يناير 2020 - 07:18 GMT
أحد مساجد مدينة برنو في جمهورية التشيك
أحد مساجد مدينة برنو في جمهورية التشيك

شهدت الأشهر القليلة الماضية ارتفاعًا غير مسبوق في جرائم الكراهية المرتكبة ضد المجتمعات الإسلامية في جميع أنحاء أوروبا وأماكن عبادتهم.

آخر هذه الجرائم وقعت في مدينة برنو، ثاني أكبر مدن جمهورية التشيك وسط القارة الأوروبية، حين خرب مجهولون واجهة مسجد في المدينة بكتابات هددوا فيها بقتل مسلمين.

وقالت الشرطة المحلية إن مجهولين كتبوا على الجدار الخارجي للمسجد - الذي يُقال أنه أول مسجد افتتح للمسلمين في البلاد – عبارات باللغة التشيكية "لا تنشروا الإسلام في الجمهورية التشيكية! وإلا سنقتلكم".

وقال المتحدث باسم الشرطة المحلية "بوهوميل مالاسيك" في بيان رسمي: "بدأت التحقيقات في قضية تخريب الأملاك، وبناء على القانون المحلي فإن عملية التخريب في حال إدانتها تواجه عقوبة الحبس عامًا واحدًا".

في حين قال مدير الأوقاف الإسلامية في تشيكيا حسن الراوي: "نأخذ هذا الأمر على محمل الجد، باعتباره تهديدًا مباشرًا. ليس هذا نداء من مجهول على شبكة الإنترنت".

وأضاف الراوي: "علينا أن ننظر إلى هذا الأمر في ضوء الاعتداءات التي طالت المساجد في العالم، كما أجواء الاضطهاد في الجمهورية التشيكية".

يذكر أن مدينة برنو تعد أهم مناطق تجمع المسلمين في التشيك، وتوجد جاليات مسلمة في كلٍّ من براغ وأوسترافا وتبليتسه وألوموتس وكارفينا وبعض المناطق الأخرى ولكن بنسَب أقل.

الأقلية الإسلامية في جمهورية التشيك

تأسست الجمهورية التشيكية دولةً مستقلةً في عام 1993م، بعد سبعين عامًا من الوحدة مع سلوفاكيا في إطار الفيدرالية التشيكية السلوفاكية السابقة .

تتراوح أعداد المسلمين في التشيك بين 30 ألف و50 ألف مسلم،و59 % من التشيك رسميًا بدون ديانة، 26.2 % رومان كاثوليك، 1.2% بروتستانت 2.0 % شهود يهوه.

وصل الإسلام إلى جمهورية التشيك في القرن العاشر الميلادي، عن طريق قبائل مسلمة من وسط آسيا.

وبعد دخول الأتراك العثمانيين إلى وسط أوروبا، وبعد انتصار الأتراك في معركة (كوسوفا) ومعركة (الموهاج) دخل كثير من سكان هذه المنطقة الإسلام.

بعد انسحاب الأتراك من وسط أوروبا تعرَّض المسلمون للتنكيل وهدمت مساجدهم وأغلقت مدارسهم وهاجر كثير منهم، وتعرض الإسلام لتحديات كثيرة شنتها إمبراطورية النمسا التي حاولت محو آثار الإسلام في وسط أوروبا وظل الأمر على هذا الوضع حتى صدر قانون التسامح الديني سنة (1782م ) وبصدور هذا القانون تنفَّس المسلمون شيئاً من الحرية.

في عام 1912م صدر مرسوم الإمبراطور النمساوي (فرنسوا جوزيف الثاني) واعترف بالإسلام دينًا في الدولة، فشيد المسلمون المساجد والمدارس، وأسسوا الجمعيات وكوَّنوا الاتحاد الإسلامي بتشيكوسلوفاكيا، وهاجر كثير من مسلمي البوسنة والهرسك والألبان إلى تشيكوسلوفاكيا.

تم تسجيل أول مؤسسة تمثل المسلمين رسميًا في تشيكيا في عام 1934م، وقد بادر بهذه الخطوة القنصل المصري في براغ آنذاك "عبد الحميد البابابي" بالتعاون مع الصحافي التشيكي المسلم "محمد عبد الله بريكتسيوس" والمثقف الهندي "ميرزا خان"، فحصلت الجماعة الدينية الإسلامية الأولى على الاعتراف القانوني المبدئي بها في عام 1935م دون صعوبات تذكَر، وتجدَّد الاعتراف من جانب وزارة الداخلية في عام 1941م.

مشكلات المسلمين في التشيك:

- الحاجة إلى ترجمات صحيحة للقرآن الكريم باللغة التشيكية.

- الحاجة إلى إنشاء مدارس إسلامية لتعليم الدين واللغة العربية.

- الحاجة إلى دعاة يجيدون اللغة التشيكية للتعريف بالإسلام وفرائضه.

- الحاجة إلى منابر إعلامية لعرض الإسلام والدفاع عن قضايا المسلمين والتعامل مع مشاكلهم.

- الضغط على الحكومة التشيكية للموافقة على بناء مسجد في أماكن تجمع المسلمين.

لمزيد من اختيار المحرر:

مجهولون يرمون رأس خنزير في موقع بناء مسجد بألمانيا

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن