كنيسة ومسجد وكنيس تحت سقف واحد.. "دار العائلة الإبراهيمية" قريبًا في أبوظبي

تاريخ النشر: 23 سبتمبر 2019 - 07:00 GMT
دار العائلة الإبراهيمية
دار العائلة الإبراهيمية

أعلنت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية عن تصميم "دار العائلة الإبراهيمية" والمنوي بناؤها في العاصمة الإماراتية أبوظبي.

ويأتي إعلان اللجنة خلال اجتماعها العالمي الثاني الذي انطلق في المكتبة العامة بمدينة نيويورك الأمريكية أمس تزامنًا مع بدء أعمال الجزء الرفيع المستوى للدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

واستعرض أعضاء اللجنة العليا خلال الاجتماعي مهمتها الرامية إلى تعزيز نشر ثقافة الاحترام المشترك والحوار بين أتباع الديانات والمذاهب والجنسيات المختلفة، ما يعد انطلاقة لخطوة طموحة تتضافر بها الجهود المشتركة، من أجل استكشاف السبل التي يمكن أن يمضي في إطارها أصحاب النيات الطيبة من كل الديانات والمعتقدات، بهدف تعزيز التفاهم المشترك والسلام العالمي.

ويأتي مشروع "دار العائلة الإبراهيمية" كمبادرة تضم كنيسة ومسجدًا وكنيسًا، تحت سقف صرح واحد، ليشكل للمرة الأولى مجتمعًا مشتركًا تتعزز فيه ممارسات تبادل الحوار والأفكار بين أتباع الديانات، لتعزيز قيم التعايش السلمي والقبول بين العقائد والجنسيات والثقافات المختلفة.

كما كشف الاجتماع عن التصاميم الخاصة المعنية بهذه المبادرة، ويتولاها المهندس المعماري الشهير عالميًا والحاصل على عدد من الجوائز، السير ديفيد أجايي أوبي.

في حين قال المطران ميغيل أنخيل أيوسو غويكسوت، رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان ورئيس اللجنة: "ينطوي هذا المسعى على تأثير بالغ للبشرية، ففي الوقت الذي تطغى للأسف فيه أنباء الحقد والكراهية والشر والانقسامات على التقارير الإخبارية من جميع أنحاء العالم، فلا تزال مشاعر الخير تملأ قلوبنا وتنير طريقنا لبناء الحوار وتبادل المعرفة وتحقيق التطلعات نحو بناء عالم تسوده قيم التآخي والسلام، جنبًا إلى جنب مع شركائنا من أتباع الديانات الأخرى".

وقال القاضي محمد محمود عبد السلام، عضو اللجنة العليا والأمين العام للجنة والمستشار السابق لشيخ الأزهر: "لقد جاء تشكيل اللجنة العليا في وقت مهم، ويتطلب ذلك من كافة المحبين للسلام الوقوف صفًا واحدًا من أجل دعم جهود نشر ثقافة التعايش والإخاء والتسامح في جميع أنحاء العالم".

وقال ديفيد أجايي، المؤسس ورئيس شركة "أجايي وشركاه": "يسعدني ويشرفني اختيار تصميمي لهذا الصرح المتميز".

وكان ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، قد أصدر أمرًا في الخامس من شباط/ فبراير الماضي، بتخصيص مساحة أرض في جزيرة السعديات بأبوظبي، وتشييد معلم يطلق عليه اسم "دار العائلة الإبراهيمية"، بالتزامن مع زيارة بابا الفاتيكان، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، لدولة الإمارات، وإطلاقهما "وثيقة الأخوة الإنسانية" في فبراير الماضي.

لمزيد من اختيار المحرر:

بصورة مثيرة للجدل.. "رويترز" تسيئ لشيخ الأزهر وبابا الفاتيكان!