في الآونة الأخيرة، ظهرت تقارير صادمة تكشف الجرائم التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي باستخدام الكلاب كسلاح لممارسة العنف والتنكيل ضد سكان قطاع غزة، الذي يواجه إبادة جماعية وتطهير عرقي منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأعد المراسل الفلسطيني هاني أبورزق مقابلة صحفية مع أسير محرر من قطاع غزة والذي بدروه كشف تفاصيل مروّعة للجرائم التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق أسرى قطاع غزة داخل سجونه خاصة في إطار عمليات الاعتقال والتحقيق.
وذكر الأسير الغزاوي المحرر فادي اللحظات المروعة التي عاشها في أحد سجون الاحتلال لمدة 40 يومًا، حين فوجئ بإجباره على مشاهدة اللحظات التي مارست فيه إحدى الكلاب الجنس مع أسير آخر.
وقال الأسير فادي: “في أحد السجون المخصصة للتعذيب، أزال الاحتلال الإسرائيلي الغطاء عن أعيننا، ثم أحضروا أسير آخر وجردوه من ملابسه ثم أطلقوا عليه كلبًا والذي مارس الجنس معه جملة وتفصيلًا".
وتابع الأسير: “لقد كنا في حالة صدمة وذهول من الموقف في الوقت الذي انهار فيه الأسير الشاب من الموقف، لأن الكلب مارست الجنس معه بطريقة كاملة".
وسلّطت رواية الأسير الفلسطيني الضوء على مستوى جديد من القسوة والوحشية التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة، ممن مورست بحقهم أشد أنواع التعذيب يعجز العقل عن تخيلها أو حتى تصورها.
وركزت رواية الأسير الفلسطيني على أن الاحتلال الإسرائيلي أجبر الأسرة على مشاهدة مواقف مهينة وصادمة، تتضمن استخدام الكلاب في هذه الانتهاكات.
هذه الممارسات تشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وتتطلب تحقيقًا مستقلًا وشاملًا، خاصة وأنها تشمل اعتقال تعسفي وتعذيب، وهي جزء من استراتيجية أكبر تهدف إلى قمع المقاومة الفلسطينية وترهيب السكان المدنيين.
هذه التقارير أثارت ردود فعل غاضبة من منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي، التي دعت إلى تحقيقات مستقلة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
كلب إسرائيلي ينهش جسد عجوز في غزة
وجاء تقرير المراسل هاني في الوقت الذي أظهرت لقطات مسربة من كاميرا مثبتة على كلب بوليسي تابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي، اعتداء الكلب على مسنة فلسطينية داخل منزلها بمخيم جباليا.
وكانت المسنة الفلسطينية رفضت عن مغادرة منزلها مرارا منذ بدء الحرب.
وتبين من الفيديو المسرب أن اعتداء الكلب البوليسي، على العجوز الفلسطينية دام لفترة طويلة، ما سبّب لها كسور ونزيف.
