في ظل الهدنة المُتفق عليها.. إفطار جماعي بين الحطام في سوريا

تاريخ النشر: 10 مايو 2020 - 07:15 GMT
بلدة الأتارب
بلدة الأتارب

نظمت جمعية "معًا" الخيرية السورية وبالتنسيق مع الدفاع المدني إفطارًا جماعيًا بمناسبة شهر رمضان المبارك لنحو 100 شخص من أهالي مدينة الأتارب السورية.

وسط أنقاض حيهم المدمر، اجتمع العشرات من أهالي المدينة على مائدة إفطار جماعية  بعد أن تم تعقيم المكان من قبل الدفاع المدني تجنبًا لانتشار فيروس "كورونا" المستجد.

وحضر المائدة قرابة 100 شخص جُلهم من أبناء المدينة الذين دُمّرت منازلهم، ومعظمهم من سكان الحي الغربي الذي كان له النصيب الأكبر من القصف.

وفرشت على طول شوارع بلدة الأتارب بالقرب من أبنية دمرها القصف، مفارش بلاستيكية بيضاء اللون على الأرض وضعت عليها صحون بلاستيكية مليئة بالفواكه وكؤوس اللبن وحبوب التمر وأكواب العصير وقوارير المياه.

وطلب منظمو الإفطار الجماعي من الحاضرين مراعاة إرشادات التباعد الاجتماعي. لكن الأمر انتهى بجلوس الغالبية بالقرب من بعضهم البعض أثناء تناول الطعام.

واجتمع الأهالي حول مائدة واحدة في الهواء الطلق في مشهد يتحدى مشاهد الدمار المحيطة بهم من كل جانب ويقرب بينهم مسافات بعدها الخوف من العدوى بـ"كورونا"، فرغم تعليمات المنظمين للحرص على التباعد وجد الصائمون أنفسهم جنبًا إلى جنب.

ودأب الصائمون على إحياء هذا التقليد المتمثل في نشر موائد إفطار جماعية في رمضان بمختلف أنحاء العالم حتى أن بعض المدن على غرار مكة تسعى إلى إقامة أكبر مائدة إفطار مطلع الشهر المبارك، إلا أن سياسة الإغلاق الشامل هذا العام حجزت الناس في منازلهم.

يذكر أن مدينة الأتارب الواقعة في ريف حلب الغربي دُمرت نتيجة الهجمات السورية والروسية عليها وعلى مناطق في إدلب وجوارها.

ودفع التصعيد منذ ديسمبر/كانون الأول، نحو 900 ألف شخص غالبيتهم من النساء والأطفال، إلى الفرار، وفق الأمم المتحدة.

لقراءة المزيد على البوابة:

رغم تحذيرات "كورونا".. محتجون ينظمون إفطارًا جماعيًا في ساحة التحرير ببغداد

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن