تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا صورًا التقطت من داخل الجامع الأموي ، رابع أشهر المساجد الإسلامية بعد حرمي مكة والمدينة والمسجد الأقصى، تظهر ممارساتٍ بوذية نفذها أحدهم بمشاركة مجموعة واسعة من النساء المحجبات وعدد من الأطفال.
وأظهرت الصور المتناقلة عبر موقع التدوين "تويتر" رجلًا بملابس شبيهة بملابس الهندوس مع عمامة رأس ضخمة ولحية طويلة وساري طويل مع بنطال فضفاض، وكان يؤدي حركات شبيهة بممارسات البوذيين في الهند.
كما أظهرت الصور سيدة بملابس مشابهة للرجل وكانت تؤدي رقصة غريبة وحركات مريبة داخل الجامع الأموي الذي يُعد أطهر بقعة وسط دمشق، والذي لطالما اكتسب رمزية وقدسية روحية خاصة وأنه شُيّد بأمر من الخليفة العباسي الوليد بن عبد الملك.
وأعرب النشطاء عن غضبهم من هذه الممارسات في الجامع الأموي دون رقيب أو حسيب وإن كانت تندرج تحت باب "اليوغا"، مشيرين إلى أن هناك أماكن كثيرة لممارسة هذا الرياضية التأملية بعيدًا عن الجامع الأموي.
وذكر أحد المعلقين أن الشخص الذي ظهر في الصور يُطلق عليه اسم "دادا عتمان"، وهو مؤسس ومدير الفعاليات المنفّذة لهذه الطقوس.
وأفاد أن فعالية عتمان في الجامع الأموي بالعاصمة دمشق، أقيمت في الخامس والعشرين من تموز/يوليو الماضي.
في وقت نشر فيه المدعو "عتمان" منشورًا عبر حسابه الشخصي على موقع "فيسبوك"، يحتوي على مجموعة صور من داخل المسجد، قبل أن يعيد حذفه لاحقًا لأسباب غير معروفة.
استفزاز أهل دمشق
وأجمعت التغريدات على نبذ هذه الممارسات داخل المسجد الأموي وإن كانت تندرج تحت بند "اليوغا"، إذ كتب المغردون:
- كيف سمحت وزارة الأوقاف بهذا النشاط داخل المسجد الأموي؟ كيف سمحت وزارة الأوقاف بإقامة مثل هذا النشاط في مسجد يحمل رمزية تاريخية ودينية كالمسجد الأموي، وبهذا الشكل الواضح والعلني.
- وعبر نشطاء عن اعتقادهم بأن هذا النشاط الفاقع القصد منه استفزاز أهل دمشق والمدن السورية عامة والسنة منهم تحديدًا.
- وعلق المغرد أبو يحيى الشامي: "لست متأكدًا إن كانوا من الهندوس أو السيخ، لكنهم هنود كفار يمارسون طقوسهم في المسجد الأموي الكبير في دمشق، بعد دخول الرافضة بلطمياتهم".
- ورأى المغرد زيد الشامي أن هذه الطقوس الغريبة تأتي في إطار محاربة الدين الإسلامي وتشويه هوية الشعب السوري.
- وعلق أبو عبدو بنبرة سخرية: "سماحة الشيخ الجليل البوذي يعطي دروس اليوغا من قلب المسجد الأموي".
من هو دادا عتمان
ينحدر من محافظة السويداء، وكان يقيم لفترة طويلة في الهند، ثم عاد إلى سوريا لممارسة دين جديد.
دشن صفحة على موقع فيسبوك وأطلق عليها اسم "طريق السعادة" ويعرف نفسه من خلالها بأنه "معلم ممارسات روحية – تأمل – اسانا يوغا – تانترا – غذاء واعي".
ويُطلق دادا عتمان على الطقوس التي يُمارسها “عتمان” اسم "مانترا كونية"، وهي كلمة باللغة "السنسكريتية" تطلق على تعويذة صوتية أو كتابية بمعنى "تحرير الروح".
الجامع الأموي
- جامع بني أمية الكبير، ويعرف اختصاراً بالجامع الأموي.
- شُيّد بأمر من الخليفة العباسي الوليد بن عبد الملك في 705م.
- رابع أشهر المساجد الإسلامية بعد حرمي مكة والمدينة والمسجد الأقصى.
- أحد عجائب الإسلام السبعة في العالم.
بناء الجامع الأموي
بدأ بناء الجامع الأموي في عام 705م على يد الوليد بن عبد الملك، وقد حشد له صنّاعاً من الفرس والهنود، وأوفد إمبراطور بيزنطة مئة فنان يوناني للمشاركة في التزيين.
يتميز بسقفه المُزيّن وجدرانه الفسيفسائية الملونة، والرخام المستعمل في البناء.
تفاصيل الجامع الأموي
- يتميز الجامع الأموي بأنه أول مسجد ظهر فيه المحراب والحنية نتيجة طراز البناء الذي كان يشكل كنيسة يوحنا المعمدان سابقاً.
- مئذنته الشمالية، وهي أقدم مآذنه الثلاث، استخدمت منارةً لمدينة دمشق، وكانت ستعمل خلال القرون الوسطى للمنقطين للتأمل والصلاة، ومنها انتشر نموذج المئذنة المربعة إلى سائر أنحاء سوريا وشمال إفريقيا والأندلس.
- يحتوي الجامع على مدفن جسد يوحنا المعمدان -النبي يحيى- نسيب المسيح، ولم يبقَ من آثاره المسيحية سوى جرن العماد ونقش باليونانية في مدح المسيح على أحد الجدران.
- يحوي المسجد على الفتحة التي وضع فيها رأس الحسين بن علي حين حُمل إلى دمشق.
- أُلحق بالمبه سجد مقبرة تضم رفات صلاح الدين الأيوبي.
حرق الجامع الأموي
احترقت أجزاء من الجامع ثلاث مرات: الأولى عام 1069م، والثانية على يد تيمورلنك عام 1400م، والثالثة عام 1893م. وكانت آخر عمليات الترميم في العصر الحديث عام 1994م.
ما سبب وفاة الإعلامي الكويتي عبدالله العنزي ؟
وسام السويلمي تصل الرياض أخيرًا وسط حماية أمنية
المتابعون يتمنون الشفاء للفارس السعودي عمرو زيدان .. ما القصة ؟
