طبيبة مُزيفة من مستشفى الشفاء تناشد لإنقاذها من حماس.. وهكذا كُشفت كذبتها

تاريخ النشر: 12 نوفمبر 2023 - 11:55 GMT
إسرائيل تلجأ للكذب والتزوير لمحاربة حماس
إسرائيل تلجأ للكذب والتزوير لمحاربة حماس

تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي نشر المزيد من الأكاذيب والتُرّهات لحشد المزيد من الدعم الوهمي لقضيتها المزعومة في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" التي شنها أفراد حركة المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة والنقب في السابع من أكتوبر الماضي.

وضمن سلسلة من البروباغاندا الصهيونية التي تسعى دولة الاحتلال نشرها حول العالم من خلال دعايات كاذبة وإعلام مُضلل ومغلوط، جاء فيديو لسيدة تدعي بأنها طبيبة تعمل في مجمّع الشفاء الطبي، الذي يتعرض لغارات إسرائيلية عنيفة بحجة أن حماس تتخذ منه معقلًا لها.

إسرائيل تلجأ للكذب والتزوير لمحاربة حماس

وظهرت السيدة المجهولة في الفيديو، وقد بدت عليها علامات الهلع والخوف بسبب المعارك الجارية بالقرب من المجمّع الطبي، وبدأت الحديث باللغة الإنجليزية وكأنها أرادت مخاطبة العالم الغربي من أجل إنقاذها.

المفاجأة في حديث الطبيبة، التي من المُرجح بأنها طبيبة مُزيفة، هو إطلاق نداء استغاثة للعالم أجمع بأن يوفر الحماية لها من "جنود حماس"، وليس من جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يحاصر مجمع الشفاء الطبي منذ أيام ويمطره بالصواريخ والقذائف.

وتقول الطبيبة في الفيديو:"لا أصدق أني أقوم بهذا الشيء، لكن على العالم أجمع أن يعرف ماذا تفعل حماس هنا (مجمع الشفاء الطبي)، حماس استولت على المستشفى بأكمله، واستولت على الوقود والدواء، ليس لدي ما أعالج به المرضى".

وتابعت باكية:" "اضطررت إلى القيام بعملية لطفل عمره 5 سنوات بدون مخدر، أرجوكم إذا كنتم تسمعوني أخرجوا من هنا، أخرجوا من مستشفى الشفاء".

طبيبة مزيفة تشكو حماس للعالم 

استقبلت منصات التواصل الاجتماعي حول العالم مقطع الفيديو بسخرية عارمة، وقال متداولوها بأنها جزء من البروباغاندا الصهيونية وجزء من الدعاية الصهيونية وإعلامها المضلل والمغلوط والذي يهدف إلى نشر معلومات زائفة أو مشوهة بهدف تأثير الرأي العام وتوجيهه نحو آراء أو أجندات معينة.

وأشار العديد من متداولي فيديو الطبيبة إلى العديد من العناصر التي تؤكد "زيف المشهد"، وبأنه مجرد تمثيلية يجري الترويج لها بهدف الإساءة لحماس، ومنها:

  • المكان: أشار عدد من المغردين إلى أن المكان الذي صورت فيه الطبيبة مقطع الفيديو لا يكشف عما إذا جرى في مستشفى الشفاء أم لا، خاصة وأنها تعمدت تسليط كاميرا التصوير على وجهها وإخفاء ملامح المكان المحيط بها.

  • شهود عيان: ذكر العديد من الأطباء والممرضات من مستشفى الشفاء بأنهم لم يتعرفوا على هذه الطبيبة من قبل.

  • اللغة: ذكر عدد من النشطاء أن الطريقة التي تحدثت فيها الطبيبة أقرب إلى اللهجة التي تصدر عن الإسرائيليين أثناء حديثهم باللغة العربية، بسبب عدم قدرتها على نطق حروف مثل ع،ح.

  • صوت الانفجارات والقصف: أجرت منصة إيكاد تحليلًا تقنيًا للتسجيل الصوتي ووجد عدة مؤشرات تُشير إلى اصطناع أصوات التفجيرات، والتي جاءت على النحو التالي:

(الصورة1)

🔉حددنا صوت الانفجار الأول وحللنا شكل موجاته الصوتية مع شكل موجات صوت الانفجار الثاني لنجد تشابهًا شبه متطابق لشكل الموجات الصوتية للانفجارين (الصورة1)

🔉هذا التطابق ظهر في جميع الموجات الصوتية للانفجارات المتكررة على مدار المقطع (الصورة2)

(الصورة2)

📍وجدنا تطابق في طول المدة الزمنية لأول موجة صوتية من الانفجار (الصورة 3-4) 

(الصورة 3)

(الصورة 4)

〰️بقياس المدة الزمنية لموجة الصوت الأولى للانفجار الأول، وجدنا أنها 3 مللي ثانية، وبقياس المدد الزمنية لكل موجة صوتية من بقية الانفجار، وجدنا أنها المدة ذاتها 3 مللي ثانية، ما يرجح أن الصوت لانفجار واحد تم تكراره (الصورة 3-4)

📍قارننا كذلك الجزء الأول من بداية الانفجار الأول والانفجار الثاني، لنجد ترددًا متشابهًا لكلاهما، وهو التردد ذاته الذي ظهر في جميع الانفجارات (الصورة 5)

(الصورة 5)

📍وبرسم موجات الصوت الخاصة بالمقطع على شكل مخطط طيفي في برنامج "Audacity"، وجدنا أن صوت الانفجار تكرر بشكل منتظم (الصورة 6)

(الصورة 6)

📍وبحساب الفترة الزمنية بين كل انفجار، وجدنا نمطين زمنيين، الأول كان بين الانفجارات الأربعة الأولى، وكان الفرق الزمني بين كل واحد منها 10 ثواني تقريبًا، فقد ظهر صوت كل انفجار عند الثواني التالية: (الصورة 7)
✅00:08
✅00:19
✅00:29
✅00:39

(الصورة 7)

📍أما الثاني فكان بين آخر 3 انفجارات، وكان الفرق الزمني بين كل واحد منها 4 ثواني: (الصورة 7)
✅00:45
✅00:49
✅00:53

‼️ما يعني أن المقطع مصطنع وأصوات الانفجارات يرجّح أنها صوت انفجار واحد تم تكراره طوال الفيديو