تواصل الماكينة الإعلامية العبرية تشويه سمعة الصحفي وصانع المحتوى الفلسطيني صالح الجعفراوي باعتباره شاهدًا على المجازر التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وتزامنًا مع انتهاء الهدنة الإنسانية بين حماس وإسرائيل وعودة القصف الإسرائيلي الوحشي على أهالي قطاع غزة، بدأت صفحات عبرية الترويج لإشاعات مغرضة مفادها بأن الصحفي صالح الجعفراوي قد غادر غزة عبر معبر رفح وهو في طريقه إلى غزة.



وعبر وسم #MrFAFO بدأت الصفحات العبرية نشر تغريدات وصور تدعي من خلالها بأن الصحفي الجعفراوي قد غادر قطاع غزة تزامنًا مع عودة القصف، وبأنه قرر ترك أهله هناك والهروب إلى غزة.
الصحفي صالح الجعفراوي سارع لنفي الأنباء المتداولة عبر حسابه الرسمي في تطبيق "إنستغرام" وصفحته الرسمية في منصة "إكس"، تويتر سابقًا، مؤكدًا بأنه ما يزال في القطاع وبأنه سيواصل فضح جرائم الاحتلال أمام العالم أجمع ولن يتوقف ولو للحظة عن نقل المشاهد الدموية التي يعيشها أهالي القطاع نتيجة القصف العنيف على القطاع.
وحول الصور ومقاطع الفيديو التي تداولتها الصفحات العبرية له وهو في المطار، كشف الصحفي الجعفراوي بأنها قديمة وكانت جزء من أول رحلة يقوم بها خارج قطاع غزة، وتحديدًا في شهر يناير الماضي.
صالح الجعفراوي في قطاع غزة
بالعودة إلى حساب صالح الجعفراوي في تطبيق "إنستغرام"، نلاحظ أنه مازال يغطي الأحداث من إحدى المناطق الجنوبية في قطاع غزة بعدما اضطر لمغادرة العاصمة غزة، نتيجة تكثيف القصف على مجمع الشفاء الطبي حيث كان يتواجد هناك لتوثيق جرائم الجيش الإسرائيلي وينشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ومنذ اللحظة الأولى التي توجه فيها للمناطق الجنوبية من قطاع غزة، لم يتمكن صالح من إخفاء حزنه الشديد لاضطراره إلى مغادرة مجمع الشفاء الطبي حيث مكثت هناك طيلة أيام العدوان الغاشم على قطاع غزة وتوجيه كاميراته نحو المجازر التي ترتكب بحق أبناء شعبه ويظهرها للعالم.
صالح الجعفراوي على قائمة المطلوبين

يذكر أن الجعفراوي بات اليوم على قائمة المطلوبين لدى الاحتلال الإسرائيلي نظرًا لدوره الكبير في فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي في أعقاب معركة طوفان الأقصى.
ونجح الجعفراوي في توثيق الجرائم والمجازر والإبادة الجماعية التي نفذها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة بعدسة هاتفه الشخصي، ثم يستخدم حساباته الرسمية في منصات التواصل الاجتماعي لنشرها حول العالم.