أطلق عدد من الناشطين والفنانين والسياسيين في بولندا حملة "سيلفي الموز"، احتجاجًا على قرار إزالة إحدى الأعمال الفنية التي تُظهر صورًا لنساء يتناولن الموز بطريقة "مثيرة" من معرض فني وطني رائد.
وتأتي هذه الحملة في أعقاب قرار إدارة متحف وارسو الوطني الأسبوع الماضي، بإزالة فيديو "Consumer Art" من عام 1973، للفنانة "ناتالي لاتش لاتوويكس"، والذي يظهر نساء عاريات يتناولن الموز بطريقة "مثيرة" بحجة أنه يدعو "للفاحشة".
وقال مدير المتحف الوطني "جيرزي ميزيوليك": "جاء هذا القرار بعد سنوات من عرض هذا الفيديو الجريء إذ تلقينا مئات الشكاوى الواردة من أولياء الأمور الذين حضروا إلى المتحف مع أطفالهم".
وتابع: "سيبقى العمل الفني معروضًا حتى 6 مايو/ أيار 2019، ولكن ستتم إزالته كجزء من عملية إعادة تنظيم الجزء الذي يعرض أعمال القرنين 20 والـ 21 في المتحف".
ونفى "ميزيوليك" الادعاءات التي تقول بأن وزير الثقافة البولندية "بيوتر غلينسكي"، كان له دور في التأثير باتخاذ القرار وأنه استُدعي للوزارة، إذ قال: "لم يتم استدعائي إلى وزارة الثقافة والتراث الوطني وكل القرارات قد اتخذت شخصيًا بعد التشاور مع المتخصصين الذين يتعاملون مع فنون القرنين 20 والـ 21، بينما قامت الوزارة بالتأكيد على كلامي في بيان صدر الإثنين".
وأثار قرار المتحف المخاوف من أن المتحف كان يفرض رقابة على المحتويات المعروضة، فاندفع الناشطون إلى التظاهر ضد القرار ونشر صور لأنفسهم وهم يتناولون الموز.
وقالت المصورة "سيلويا كوالسيك": "لا يجب أن يحدث مع أي فنان، سواء كان ذكرًا أو أنث، تعتبر ناتالي واحدة من أيقونات الفن المعاصر في بولندا، ولها مكانها في تاريخ الفن".