البوابة - تلقت ممثلة الأفلام الإباحية المعتزلة ميا خليفة دعوة رسمية لإلقاء محاضرة في جامعة أكسفورد العريقة للحديث عن تجاربها المهنية والخاصة.
وبالفعل، استجابت ميا خليفة للدعوة باعتبارها "مؤثرة" وتحدثت عن أهمية وضع الحدود على المستوى المهني والخاص، ووثقت أقوالها بمشاركة جوانب من حياتها الشخصية.
وتكلمت خليفة، التي تعمل الآن كمعلقة رياضية، عن مخاطر صناعة أفلام البالغين وقالت إنها تأسف على الوقت الذي قضته في هذه العالم، وأشارت إلى أنها أصبحت الآن مدافعة قوية عن حقوق المرأة.
وشاركت ميا خليفة صورًا من الجلسة التي جمعتها بطلاب جامعة أكسفورد عبر حسابها الرسمي في تطبيق "إنستغرام"، وأرفقتها بتعليق عبرت من خلاله عن سعادتها بهذا الحدث جاء فيه: "كان التحدث إلى اتحاد طلاب أكسفورد بالأمس واحدة من تلك التجارب التي أدركت فيها تمامًا كم كنت محظوظة لأنني أعيش الحياة وأفعل كل ما في وسعي حتى لا أترك أي لحظة فريدة تضيع مني".
وذكرت ميا عبر انستغرام بأنها تحدثت في خطابها عن "متلازمة المحتال" وقالت: "متلازمة المحتال أمر حقيقي، على الرغم من أني كنت هناك للحديث عن الحدود والثقة وتجارب حياتي الشخصية، والتي يمكنك الحكم عليها كما تريد، لكنني الآن في أكسفورد لما فعلته في حياتي منذ ذلك الحين".
كما وجهت ميا شكرها لجامعة أكسفورد من أجل إتاحة الفرصة لها والتحدث مع طلبتها في هذا المبنى التاريخي العريق.
ميا خليفة تلقي محاضرة في جامعة أكسفورد
قوبلت دعوة ميا خليفة للتحدث في أكسفورد بردود فعل متباينة، حيث أشاد البعض بشجاعتها واستعدادها للتحدث علنًا عن تجاربها في عالم الأفلام الإباحية، فيما انتقدها آخرون تواجدها في هذا الصرح العريق بسبب عملها السابق في عالم الإباحية.
كما انتقد كثيرون تجربة خليفة السابقة في عالم صناعة الأفلام الإباحية، وقالوا بأنها ليست مناسبة للحديث في مؤسسة مرموقة مثل جامعة أكسفورد.
كما رأى بعض النقاد بأن خليفة تفتقر إلى المصداقية كمتحدثة بسبب خبرتها المحدودة في الأوساط الأكاديمية والخطابة، ورأوا بأن تجربتها السابقة قد تتسبب في نقل رسالة خاطئة لا سيما للشابات.
في المقابل، رأى البعض أن دعوة شخص لديه خبرة مثل ميا خليفة تأييدًا أو تطبيعًا لتصنيف المرأة كسلعة من أجل المتعة فقط.
ماذا قصدت ميا خليفة بـ "متلازمة المحتال"؟
متلازمة المحتال، التي تسمى أحيانًا متلازمة الاحتيال، هي اضطراب نفسي لا يتمكن فيه الأشخاص الناجحون من التصالح مع إنجازاتهم.
غالبًا ما يعاني الأشخاص المتفوقون، لذلك لا يمكن مقارنة هذه الحالة بتدني احترام الذات أو انعدام الثقة، وقد يخاف هؤلاء الأشخاص من اكتشافهم ويشعرون بضغط مستمر لإثبات أنفسهم.
يمكن أن يكون هذا القلق ساحقًا لدرجة أنه حتى النجاحات الكبيرة يتم التقليل من شأنها أو تعزى إلى عوامل خارجية.
