رقص شرقي لطالبات روضة يثير غضب الأهالي في الأردن

تداول روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن مقطع فيديو من حفل تخريج طالبات من إحدى مدارس رياض الأطفال الخاصة في مدينة العقبة جنوبي العاصمة عمان تضمنت فقرات رقص شرقي بـ"جلابيات" مصرية ضيقة.

ويظهر مقطع الفيديو الصادم انسجام طالبتين بفقرة الرقص على أنغام موسيقى الرقص الشرقي وسط إعجاب المعلمات والحضور اللذين سارعوا إلى تصوير المشهد غير المألوف عبر الكاميرات والهواتف الشخصية.

وأثار مقطع الفيديو المتداول استياء وغضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن لدفع إدارة الروضة بالفتيات الصغيرات على القيام بأفعال لا تتناسب مع أعمارهن ولا مع حرمة الصرح التعليمي حيث يتلقون علمهن هناك.

وذكر عدد من المعلقين بأن ما قامت به إدارة رياض الأطفال يُعد انتهاكًا صريحًا للطفولة وبراءة الأطفال خاصة وأن الفتيات بعمر لا يمكنهن اتخاذ القرار المناسب أو حتى التعبير عن رأيهن بفقرة الرقص الشرقي وما إذا كن يرغبن في أدائها أمام الحضور أم لا.

كما عبر العشرات من المعلقين عن غضبهم جراء صمت إدارة تربية العقبة التابعة لوزارة التربية والتعليم الأردنية على هذا المشهد الذي وصفوه بـ"المريب".

وذكر عدد من النشطاء بأن فقرة الرقص الشرقي تعد مخالفة لعادات وقيم المجتمع الأردني المحافظ ويعد تشجيعًا للطالبات من سن الصغر على الرقص الذي لا يتناسب مع أعمارهن.

رقص شرقي في رياض أطفال بالأردن

• "إحنا كجهة رقابية ما بنسمح لأي أب يأخذ ابنه يحفظ قرآن احنا بنعرف مصلحة الطفل أكثر من أبوه هاي آخرتها رقص شرقي  حسبي الله ونعم الوكيل".
• "شفت الفيديو انصدمت، هاي أكاديمية للرقص الشرقي، أغلقوا دور تحفيظ القرآن وفتحوا المراقص للأطفال".
• "مخجل كسر الحياء عند الأطفال بهذه الطريقة".
• "شو شعور الأمهات ؟! أنا لو بنتي ما بسمح الها حتى لو المدرسة سمحت،، رقص شرقي ع المسرح ؟!  خير ؟!".
• "مهو ما بصير بتعلموا قرآن عشان بأثر على نفسيتهم وما بقدروا يتعلموا باقي العلوم، نعلمهم رقص أحسن عشان نفسياتهم تكون مرتاحة ومزهزهين وهم بدرسوا رياضيات وعلوم ذره".

وزارة التربية والتعليم الأردنية تعلّق على فيديو الرقص الشرقي

نقلت وسائل إعلام محلية في الأردن مع وزارة التربية للشؤون التعليمية والتي بدورها علقت على مقطع الفيديو بلسان أمينها العام نواف العجارمة.

وقال العجارمة أن الوزارة ستتوقف على تفاصيل مقطع الفيديو المتداول، ووعد بمتابعة الموضوع عن كثب للتأكد من تفاصيله.

التضييق على دور حفظ القرآن

وقارن عدد من المعلقين بين الحفل الراقص برياض الأطفال والتضييق الذي تشهده مراكز تحفيظ القرآن والمراكز الإسلامية في الأردن من قبل وزارة الأوقاف الأردنية من خلال فرض سلسلة من الشروط التي وصفت بـ”التعجيزية”.

وتتضمن هذه الشروط، التي نشرتها وسائل إعلام محلية في الأردن، تقليص ساعات دوام نادي الطفل القرآني الذي يعتبر بديلًا لرياض الأطفال، إضافة إلى فرض شرط التفرّغ لمدير المركز القرآني، وإخضاع المدرسين للفحص من قبل وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية.

واعتبر ناشطون ومقربون من الجمعيات أن تلك الشروط تعتبر تعجيزية في ظلّ ظروف الجمعيات التي تعتبر تطوعية وتقوم بدور كبير في تربية النشء وتحفيظ القرآن الكريم.