في مشهدٍ مليء بالمشاعر الصادقة والتأثر العميق، أكد شقيق الشهيد الأردني ماهر الجازي أن رائحة المسك تفوح من قبر شقيقه الشهيد، منفذ عملية معبر اللنبي (جسر الملك حسين كما يسمى في الأردن).
وشوهد سامي الجازي في فيديو وهو يقسم بالله العظيم أن رائحة المسك تفوح من قبر شقيقه الشهيد، مؤكدًا أن المشهد يعكس الإيمان العميق بعظمة الشهادة والمكانة الرفيعة التي يحتلها الشهداء عند الله.
وقال الجازي في الفيديو من أمام قبر شقيقه: "الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد سيد الخلق وأشرف الأنبياء، أنا الآن أمام قبر أخي الشهيد ماهر ذياب الجازي في مقبرة الحسينية بمعان، رائحة المسك تفوح من قبر أخي الشهيد بشهادة شهود العيان، أقسم بالله أن رائحة المقبرة كلها مسك، اللهم تقبل أخي الشهيد قبولًا حسنًا واجعله في عليين يا رب العالمين".
هذا المشهد الذي انتشر على منصات التواصل الاجتماعي لم يكن مجرد قصة تروى، بل يعكس مدى تقدير المجتمع للشهداء وقيمهم الخالدة. رائحة المسك التي يصفها شقيق الشهيد تجسد رمزاً للكرامة والرفعة التي ينالها من يقدم حياته في سبيل الله تعالى.
تشييع جثمان الشهيد ماهر الجازي

وسط حضور جماهيري واسع، شيع آلاف الأردنيين الشهيد ماهر الجازي الحويطات، الذي نفذ عملية معبر اللنبي (المعروف في الأردن بجسر الملك حسين)، من مسجد الحسينية في محافظة معان جنوب الأردن إلى مقبرة العوادات.
وقد شارك في التشييع شخصيات وطنية، حزبية، وعشائرية من مختلف أنحاء الاردن.
وحمل المشيعون جثمان الشهيد على الأكتاف، مجتازين شوارع المحافظة التي شهدت نشأته، بعد أداء صلاة الجنازة عليه، فيما ارتفعت الهتافات التي تؤيد العملية المسلحة التي نفذها الأسبوع الماضي، وأسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين.
ماهر الجازي

عسكري أردني متقاعد يعمل سائق شاحنة، قد أطلق النار على أمن المعابر الإسرائيلي لدى مروره بشاحنته على المعبر الذي يحمل من الجانب الإسرائيلي اسم اللنبي، فقتل 3 منهم قبل أن يستشهد برصاص الأمن الإسرائيلي في الثامن من سبتمبر/أيلول الجاري.