كشفت دراسة أجرتها مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية بأن المملكة العربية السعودية تتصدر قائمة "الدول الأكثر هدرًا للغذاء على مستوى دول العالم".
وشملت الإحصائية، التي أجرتها المجلة، 25 دولة تمثل ثلثي سكان العالم على نحو و87 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وبحسب الدراسة، فإن المواطن السعودي يُهدر نحو 427 كيلو غرامًا من الغذاء سنويًا، أما دولة الإمارات فحلت في المركز الرابع حيث يُهدر المواطن الإماراتي نحو 196 كيلو غرامًا من الأغذية سنويًا.
في حين حلّت دولة فلسطين المحتلة المركز الرابع عشر حيث يُهدر المواطن الفلسطيني نحو 93 كيلو غرامًا من الغذاء سنويًا، فيما حلّت مصر في المركز السادس عشر، حيث يُهدر المواطن المصري نحو 73 كيلو غرامًا من الأغذية عالميًا.
وكشف الإحصائية عن ارتفاع معدلات هدر الطعام إلى نحو 250 كيلوغرامًا من الأغذية للفرد سنويا في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عمومًا، والتي تعتبر تأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية "وخيمة" على حد سواء.
وكان الشاب السعودي مشعل الخريشي، قد أطلق مؤخرًا مبادرة لإيقاف ظاهرة الهدر بتصميم أطباق تجعل الوجبات تبدو أكبر من حجمها الحقيقي.
وقال الخراشي:"التصميم المبتكر للصحن مرتفع من الوسط، ويقلل الهدر بنسبة 30%".
وأشار مشعل أن الفكرة قد لمعت في ذهنه بعد صدور تقرير وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية عام 2018، الذي جاء فيه، بأن نصيب الفرد من الطعام المهدر في السعودية يبلغ حوالي 250 كيلوغرامًا سنويًا، وهو ما يتجاوز بكثير ضعف المعدل العالمي البالغ 115 كيلوغراما للفرد الواحد.
ووصف الخبير الاقتصادي السعودي، محمد سرور الصبان، مشكلة الهدر الغذائي بأنها مشكلة رئيسية وترتبط بالعادات والتقاليد، كالكرم من جهة، ونقص الوعي لدى الكثيرين من أبناء العالم العربي.
وأعلن باحثون من جامعة الملك سعود في الرياض، العام الماضي، أنّ "هدر الطعام في المطاعم والاحتفالات والمناسبات الاجتماعية هائل... لأن العادة جرت بتقديم طعام أكثر من المطلوب".
لمزيد من اختيار المحرر: