البوابة - اهتزّ الشارع اللبناني بنبأ وفاة الطفلة لين طالب، عن عمر يناهز السّت سنوات، متأثرةً بنزيفٍ حادّ ناجم عن اعتداء جنسي متكرر.
وفي التفاصيل التي نقلتها وسائل إعلام محلية في لبنان، أسعفت والدة الطفلة لين ابنتها الصغيرة إلى مستشفى المنيّة الحكومي (شمالي لبنان) يوم الأربعاء، 28 حزيران/يونيو، نظرًا للارتفاع الحاد في درجة حرارتها.
وفاة الطفلة لين طالب
وعلى الرغم من أن الطبيب أوصى ببقاء الطفلة لين في المستشفى للكشف وتدارك عوارض الإعياء الحاصل لها، إلا أن والدتها أصرت على الرحيل وإعادتها إلى منزل جديها لوالدتها الواقع في منطقة المنية، قرب مدينة طرابلس، حيث أتت لزيارتهما بمناسبة عيد الأضحى منذ ثمانيّة أيام بعد طلاق والديها.
وفي اليوم التالي، تعرضت الطفلة لين لانتكاسة شديدة لتلفظ أنفاسها الأخيرة في منزل جديها وحتى قبل نقلها إلى المستشفى.
تقرير الطب الشرعي
كشف تقرير الطبيب الشرعي الأولى عن وجود كدمات على وجه الطفلة لين ومناطق أخرى من جسدها وكذلك تورمٌ في الشفتين، وهو ما استدعى طلب طبيب شرعي لمعاينة الجثة.
وكشف تقرير الطب الشرعي تعرض الطفلة لاعتداء جنسي متكرر، ومعاينة تحرشات متعددة في مناطق مختلفة في جسدها.
ولم تكشف إدارة مستشفى المنيّة الحكومي أي معلومات عن القضية لوسائل الإعلام المحلية لحساسية القضيّة، فيما يخضع والداها للتحقيق حاليًا، وأن القوى الأمنيّة قد أوقفت شخصين قيد التحقيق لمعرفة مرتكب هذه الجريمة.
وزارة الصحّة اللبنانية تتدخل
وجه وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس الأبيض مديرية العناية الطبية في الوزارة التحقيق اللازم في ظروف وفاة الطفلة لين مع المعنيين لتبيان أسبابها.
وستودع وزارة الصحة العامة كل ما لديها من معطيات لدى القضاء المختص لإجراء المقتضى بهذا القضية فيما أوفدت النيابة العامة في الشمال طبيبين شرعيين لإجراء الكشف الطبي والفحوص الضرورية لوضع التقرير الذي يوضح تفاصيل الحال الصحية للطفلة التي أدت الى وفاتها".
غضب عارم لوفاة لين طالب
وأثارت تفاصيل وفاة الطفلة لين والمعلومات الأوليّة والملابسات الغامضة التّي تحيط بالجريمة المذكورة، غضبًا عارمًا لدى الشارع اللبناني الذي وجه أصابع اللوم نحو والدة ووالد الضحية بسبب إهمالهما لها.
ودعا رواد مواقع التواصل الاجتماع ونشطاء حقوقيين الأمن والقضاء بالاسراع في التحقيقات وإنزال أشد العقوبات بالمجرمين.
