في مشهدٍ حزينٍ ومؤثرٍ، دوت أصوات مكبرات الصوت من مساجد مدينة الخليل في الضفة الغربية، معلنة نبأ استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) إسماعيل هنية، في غارة صهيونية استهدفته في طهران فجر اليوم الأربعاء، 31 يوليو 2024.
ويُسمع إمام المسجد في نعي هنية: "إن ثمن المجد لا يدفعه إلا الشرفاء.. فلا نامت أعين الجبناء".
لم يكن هذا النعي مجرد إعلان عابر، بل كان بداية لتحرك جماهيري واسع في مختلف مدن وقرى فلسطين. فور سماع النبأ، أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في الأراضي الفلسطينية عن إضراب عام في جميع أنحاء الضفة الغربية، كوسيلة للتعبير عن الحزن والغضب، والتضامن مع عائلة هنية والشعب الفلسطيني بأكمله.
كما أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في الأراضي الفلسطينية الإضراب والخروج في مسيرات تنديدًا باغتيالهنية في طهران.
يأتي الإعلان عن الإضراب بينما نددت كل القوى الفلسطينية بعملية الاغتيال وأكدت أنها لن تثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة النضال ضد الاحتلال.
إضراب شامل في بلدة الظاهرية بالخليل
تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق الإضراب في بلدة الظاهرية بالخليل، حيث رفعت الأعلام الفلسطينية.
كما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من الحزن والغضب، حيث تناقل الفلسطينيون والعرب الأخبار، وتبادلوا رسائل التعزية والدعوات للرد على هذه الجريمة. أصبحت صورة هنية رمزًا للتحدي والمقاومة، في حين ارتفعت الدعوات لمواصلة النضال من أجل الحرية والاستقلال.