يخفي عالمنا الكثير من التفاصيل التي لا يمكن أن نراها بالعين المُجردة، والتي قد تفرض علينا اللجوء إلى القليل من المساعدة للوصول إلى هذه التفاصيل، وهذا ما تدور حوله مسابقة التصوير المجهري للعالم الصغير من "نيكون-Nikon".
ونشر الموقع الرسمي للمسابقة على الإنترنت الصور الفائزة بالمراكز الـ20 الأولى، والتي تم اختيارها من بين 57 "لقطة متميزة" عبر الميكروسكوب أو المجهر والذي يسمح للناس بالتقاط التفاصيل التي لا تستطيع العين البشرية رؤيتها.
صورة مقربة لوجه نملة ( المصدر: nikonsmallworld.com)
وحظيت جميع الصور المشاركة في المسابقة على إعجاب كل من رآها، خاصة وأنها مأخوذة لكائنات صغيرة جدًا ولمعجزاتٍ غامضة تعيش تحت أقدامنا، لكن صورة واحدة لوجه نملة حظيت على انتشار واسع نظرًا لغرابتها، والتي ظن الكثيرون أنها "وجه وحش".
ونجح المصوّر الليتواني "يوجينيوس كافالياوسكاس" في التقاط صورة مُقربة 5 مرات لوجه النملة حتى كشف عن تفاصيل وصفها الكثيرون بـ"المرعبة" لعيونها الحمراء ووجها الغامض ذو التفاصيل المخيفة وكأنها "تنين مخيف" سينفث النار في وجهك.
وأخبر صاحب اللقطة الاستثنائية كافالياوسكاس لوسائل إعلام عالمية أنه يعيش بالقرب من غابة، مما سهل عليه اصطياد نملة وتصويرها.
وقال: "من الممل التقاط صورة لنملة وهي تركض بشكل اعتيادي على الأرض، لذا قررت وضع النملة تحت المجهر والتقاط الصورة".
وأردف يقول: "أبحث دائمًا عن التفاصيل والظلال والزوايا غير المرئية، لأن الهدف الرئيسي من التصوير الفوتوغرافي هو أن تكون مكتشفًا، وأنا مفتون بروائع الخالق وفرصة رؤية مخلوقات الله."
بعض الصور المشاركة في المسابقة (المصدر: nikonsmallworld.com)
وردًا على الأسئلة المتعلقة بشكل النملة تحت المجهر، قال المصور يوجينيوس: "لا توجد رعب في الطبيعة".
وأردف يقول: "عندما بدأت التصوير بالميكروفوتوغرافي لأول مرة، كنت أعتقد أيضًا أن كل الخنافس تشبه الوحوش إلى حد ما، لكن الآن، اعتدت على ذلك، وأنا مندهش من وجود العديد من المعجزات المثيرة والجميلة وغير المعروفة تحت أقدامنا”.
وعلى الرغم من أن الصورة ملفتة للنظر، إلا أنها لم تفوز بالجائزة الأولى في المسابقة.
وكان المصوّر غريغوري تيمن قد حاز على المركز الأول في المسابقة العالمية عن صورته الرائعة ليد جنينية لوزغة (سحلية) مدغشقر العملاقة النهارية.
الصورة الفائزة في مسابقة Nikon Small World Photomicrography
